A+ A-

الصين تدعو كمبوديا وتايلاند إلى التحلي بضبط النفس لإيقاف إطلاق النار في أسرع وقت

بكين - 27 - 7 (كونا) -- حثت الصين اليوم الأحد كلا من كمبوديا وتايلاند على التحلي بضبط النفس وتغليب السلام وحسن الجوار والمصالح المشتركة لشعبيهما لإيقاف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وحل الخلافات عبر الحوار والتشاور بما يستعيد السلام والاستقرار في المنطقة الحدودية.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن كمبوديا وتايلاند جارتان لا يمكن فصلهما وكلاهما جارة صديقة للصين مشيرة إلى أن الالتزام بحسن الجوار والثقة المتبادلة وحل المشكلات بالوسائل السلمية يخدم مصالحهما الأساسية طويلة الأمد ويسهم في السلام والاستقرار الإقليميين.
وأعربت الوزارة عن مواساتها الصادقة لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين نتيجة الصراع وكذا تقديرها لمساعي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى تحقيق هدنة بين البلدين مبدية ترحيبها لجميع الجهود الهادفة إلى تهدئة الوضع.
وأكدت استعداد بكين لاتخاذ موقف عادل ومواصلة الاتصال الوثيق مع البلدين لتعزيز محادثات السلام وتأدية دور بناء في إيقاف القتال.
واندلعت اشتباكات مسلحة الخميس الماضي بين كمبوديا وتايلاند في منطقة حدودية متنازع عليها ما أدى إلى سقوط أكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح وإجلاء 100 ألف آخرين إلى المناطق الآمنة.
ويأتي هذا التصعيد بعد قرار تايلاند سحب سفيرها من العاصمة الكمبودية وطرد السفير الكمبودي ردا على انفجارات ألغام أرضية أدت إلى إصابة عدد من الجنود التايلانديين إذ ادعت بانكوك أن الألغام قد زرعت حديثا وهو ما نفته كمبوديا.
ويرجع النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات تاريخية حول السيادة على معبد (بريا فيهير) والمنطقة المحيطة به الذي حكمت محكمة العدل الدولية عام 1962 بملكيته لكمبوديا فيما استمرت تايلاند في المطالبة بالسيطرة على المناطق المجاورة له.
وشهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين عامي 2008 و2011 قبل أن تهدأ الأوضاع تدريجيا ومع ذلك ظلت التوترات قائمة وتفاقمت مؤخرا في ظل تحركات عسكرية متبادلة وزيادة الحشود العسكرية مما دفع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الدعوة لضبط النفس والحوار. (النهاية) س ل ق / م م ج