رام الله - 27 - 7 (كونا) -- حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد من استمرار سياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال الحصار الخانق والقيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية ما أدى إلى التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية.
وقالت الجمعية في بيان لها إن الإحصائيات الرسمية تشير إلى وفاة 127 شخصا منذ بدء الحرب من جراء الجوع وسوء التغذية الحاد بينهم 85 طفلا في مؤشر مرعب على التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وأضافت أن الحياة في غزة أصبحت شبه مستحيلة حيث يحرم المدنيون من أبسط مقومات البقاء الطعام والماء والدواء.
وأشارت الى ان آلية التوزيع الجديدة التي فرضت آواخر مايو الماضي عبر مراكز توزيع ما يعرف ب (مؤسسة غزة الإنسانية) التي حلت محل المنظومة الإنسانية الفاعلة أدت إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير حيث قتل بحسب وزارة الصحة الفلسطينية أكثر من ألف شخص في أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في طوابير المساعدات.
وذكرت الجمعية أن أكثر من مليوني شخص في القطاع يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي لافتة إلى أن آلاف العائلات لم تتمكن من تناول وجبة واحدة خلال أيام فيما تمتلئ المستشفيات بحالات سوء التغذية الحاد والهزال والدوخة خصوصا بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.
وأضافت أن حياة الرضع باتت في خطر بالغ في ظل انعدام حليب الأطفال وفقدان إمكانية الرضاعة الطبيعية بسبب سوء تغذية الأمهات كما أن غياب المكملات الغذائية والنقص الحاد في الأدوية يقوض قدرة الطواقم الطبية التي تواصل أداء واجبها رغم تعرضها للحرمان والتجويع أيضا على تقديم الرعاية.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي والدول الأطراف في (اتفاقيات جنيف) الأربع إلى اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة للوصول إلى إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار وفتح المعابر بشكل عاجل لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون شروط أو قيود وضمان حماية وسلامة طواقم الأغاثة والعمل الإنساني. (النهاية) ن ق / ف ل ا