A+ A-

الجامعة العربية تدعو إلى تصعيد الجهود الدبلوماسية والقانونية لوقف الاحتلال ومحاسبة قادته

المؤتمر ال97 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل المنعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية
المؤتمر ال97 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل المنعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية
القاهرة - 25 - 5 (كونا) -- دعت جامعة الدول العربية اليوم الأحد إلى تصعيد الجهود السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان إدخال المساعدات والوقود والعمل على عزل الاحتلال ومحاسبة قادته أمام المحاكم الدولية.
جاء ذلك في كلمة القاها الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير سعيد أبو علي خلال افتتاح أعمال المؤتمر ال97 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في الدول العربية بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
وأشار أبو علي الى أن هناك موجة احتجاجات دولية تتصاعد في عواصم العالم تنديدا بعدوان الاحتلال على غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني إلى جانب انتشار حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالمستوطنات دعما للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأعرب في هذا الصدد عن تقديره لمواقف الدول والشعوب والمنظمات الداعمة لحملات المقاطعة مؤكدا أن مجلس الجامعة العربية شدد في دورته الأخيرة على متابعة نشاط المقاطعة الدولية وتقديم تقارير دورية الى الجامعة العربية بشأنها.
وقال أبو علي إن القمة العربية ال34 التي عقدت في بغداد هذا الشهر جددت تأكيد مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمقاطعة الشركات العاملة في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي أو المتعاونة معه في الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار مواجهة السياسات الاستعمارية مشددا على ضرورة إدراج منظمات الاحتلال المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى والمرتبطة بالاستيطان على قوائم الإرهاب الوطنية العربية إلى جانب الإعلان عن (قائمة العار) التي تضم شخصيات الاحتلال التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني تمهيدا لمحاسبتهم أمام المحاكم الوطنية والدولية.
كما دعا أبو علي الى تفعيل المكاتب الإقليمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز التنسيق بينها وبين المكتب الرئيسي وتقديم تقارير دورية عن مدى تنفيذ القرارات المتعلقة بالمقاطعة.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة واعتقال وفقدان قرابة 200 ألف فلسطيني وتدمير أكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية والمباني في القطاع.
وذكر أن الفقر بلغ مستويات غير مسبوقة وانعدام شبه كامل للأمن الغذائي أثر سياسة الأرض المحروقة والقصف الممنهج واستهداف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخدمات الصحية مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر منذ مطلع مارس الماضي.
ولفت ابو علي الى أن الضفة الغربية لا تقل خطورة في ظل استمرار سياسات الاحتلال في القدس وكافة المدن والمخيمات وتصاعد اعتداءات المستوطنين المسلحين بدعم من قوات الاحتلال وما يصاحب ذلك من جرائم حرق واقتلاع ممتلكات وتهويد واعتقالات جماعية وإعدامات ميدانية وفرض العزل والتمييز العنصري والتطهير العرقي.
وأكد أن القمم العربية المتلاحقة دعت إلى إيقاف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات بما يشمل حظر استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها باعتبارها مخالفة للقانون الدولي وطالبت باستمرار تفعيل المقاطعة الإقليمية والعربية خاصة في وقت يشهد محاولات خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية.
ولفت في السياق ذاته الى أن قمة بغداد شكلت خطوة مهمة في هذا المسار من خلال المطالبة بالتصنيف العربي لمنظمات وجماعات الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة كمنظمات إرهابية والدعوة لمحاسبة الشخصيات المحرضة على الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني أمام القضاء الوطني والدولي.
وجدد أبو علي التأكيد على أن المجتمع الدولي يخوض مسؤولية لإنفاذ القانون الدولي عبر الضغط والمقاطعة والعقوبات وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل باعتبار أن تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته سابقا شجع الاحتلال على التمادي.(النهاية) م ف م / ف ل ا