A+ A-

رئيس الأركان النيجيري: 500 مليون قطعة سلاح غير شرعي تغرق غرب إفريقيا

الجزائر ـ 27 ـ 7 (كونا) -- حذر رئيس أركان الجيش النيجيري الجنرال كريستوفر موسى اليوم الأحد من خطر انتشار الأسلحة غير الشرعية في منطقة غرب إفريقيا منبها إلى أن أكثر من نصف مليار قطعة سلاح غير شرعي قد أغرقت تلك المنطقة.
وقال موسى خلال محاضرة جامعية تحت عنوان "الهشاشة العالمية وإدارة الأمن في نيجيريا" إن "انتشار الأسلحة غير الشرعية يشكل سببا رئيسيا للأزمات الأمنية التي تعاني منها المنطقة وبشكل خاص نيجيريا التي تخوض حربا منذ أكثر من 15 عاماً ضد جماعة "بوكو حرام" وتواجه الصعود القوي لتنظيم داعش خلال السنوات الأخيرة هذا بالإضافة إلى شبكات الجريمة المنظمة".
وأوضح قائد الجيش النيجيري أن "وجود دول هشة في أي منطقة لم يعد قضية معزولة بل أصبح يشكل تهديدا مباشرا للسلم الإقليمي والعالمي ونيجيريا ليست بمنأى عن هذا التهديد".
وأوضح الجنرال موسى أن " هناك أكثر من 500 مليون قطعة من الأسلحة الخفيفة وغير الشرعية متداولة في غرب إفريقيا" وتابع " تملك نيجيريا حدودا برية بطول يزيد على 4000 كيلومتر مع دول الجوار ومعظمها غير مؤمّنة بشكل كاف".
وأضاف في السياق ذاته أن " الحدود أصبحت المنفذ الرئيسي لتدفق الأسلحة المقبلة من مناطق النزاع في الساحل وشمال أفريقيا" حيث بالنسبة إليه " 40 بالمائة من هذه الأسلحة غير الشرعية التي تدخل غرب إفريقيا تجد طريقها إلى نيجيريا".
كما شدد الجنرال موسى على " ضرورة أن تنشئ نيجيريا قاعدة بيانات وطنية شاملة للمواطنين من أجل تحسين إدارة الأمن في البلاد" مضيفا أن " تمكين الشباب والحد من البطالة والفقر وتوفير التعليم الميسّر ستسهم في تعزيز مناعتهم ضد الانخراط في الجريمة".
وتواجه نيجيريا تصاعد أعمال العنف خصوصا من جانب الجماعات المسلحة في شمال شرقي البلاد حيث تنشط جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا وتنفذ هجمات إرهابية دامية ضد أهداف مدنية وعسكرية.
كما يتصاعد الصراع المسلح في وسط نيجيريا الذي يأخذ طابعا عرقيا في ظل تصاعد وتيرة الحروب التقليدية بين الرعاة والمزارعين وهي حروب تتفاقم أكثر بسبب تغير المناخ ونقص الأمطار وغياب الرقابة على السلاح.
وخلفت هذه الحروب الآلاف من القتلى في صفوف المدنيين كما أدت إلى تهجير جماعي في كثير من الولايات وسط البلاد.
من جهة أخرى تعاني نيجيريا من النشاط المتزايد لعصابات مسلحة من قطاع الطرق في ولايات الشمال الغربي وهي مجموعات مسلحة تنفذ عمليات اختطاف جماعي مقابل فدية خصوصا في ولايتي زامفارا وكاتسينا.
أما في ولايات الجنوب الشرقي فتنشط الحركات الانفصالية خصوصا الحركة المسلحة التي تطالب باستقلال إقليم بيافرا الغني بالنفط عن نيجيريا وكثيرا ما تدخل في اشتباكات مسلحة عنيفة مع الجيش.
(النهاية) م ر / ه س ص