A+ A-

وزير خارجية ماليزيا: (آسيان) تراجع طلب أوكرانيا لنيل صفة "شريك حوار قطاعي"

وزير الخارجية الماليزي محمد حسن خلال المؤتمر الصحفي في كوالالمبور عقب اجتماع وزراء خارجية (آسيان)
وزير الخارجية الماليزي محمد حسن خلال المؤتمر الصحفي في كوالالمبور عقب اجتماع وزراء خارجية (آسيان)
كوالالمبور - 25 - 5 (كونا) -- قال وزير خارجية ماليزيا محمد حسن اليوم الأحد إن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ستراجع طلبا تقدمت به أوكرانيا لنيل صفة "شريك حوار قطاعي".
وأوضح حسن في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية (آسيان) عقد ضمن أعمال القمة ال46 للرابطة والقمم المرتبطة بها في العاصمة الماليزية كوالالمبور أن الوزراء طلبوا من كبار المسؤولين المضي قدما في دراسة الطلب الأوكراني.
وأضاف حسن "لاحظنا وجود اقتراح بمشروع قرار يتعلق بعلاقة (آسيان) مع شركائها الخارجيين وسيتم مناقشة هذا المشروع خلال الاجتماع القادم الذي ستقوده الرابطة في يوليو المقبل".
وأكد في الوقت نفسه أهمية تعزيز وحدة (آسيان) ومركزيتها في تعاملها مع الشركاء الخارجيين لافتا إلى ضرورة أن تتم هذه العلاقة عبر آليات تقودها الرابطة نفسها.
وذكر وزير الخارجية الماليزي في هذا الإطار أن "تقوية وحدة (آسيان) ومركزيتها أمر بالغ الأهمية في ظل التحديات وعدم اليقين العالمي المتصاعد".
وأشار إلى أن وزراء الخارجية أعادوا التأكيد على أهمية معاهدة (الصداقة والتعاون لدول جنوب شرق آسيا) باعتبارها "الإطار التوجيهي" للعلاقات السلمية والتعاون بين دول (آسيان) والشركاء الخارجيين.
وأشار إلى أن وزراء الخارجية رحبوا بعقد القمة الثانية بين (آسيان) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى القمة الأولى التي ستجمع (آسيان) مع مجلس التعاون والصين غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء معتبرين أنهما تعبير عن "الشراكة المتنامية" للرابطة في التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي.
وأشار الوزير إلى أن قادة (آسيان) سيوقعون خلال القمة "إعلان كوالالمبور بشأن رؤية آسيان 2045" في ال26 من مايو الجاري واصفا الإعلان بأنه يشكل "منعطفا استراتيجيا في توجيه جهود بناء مجتمع (آسيان) المستقبلي وتعزيز دورها القيادي على الصعيد الإقليمي".
وتضم (آسيان) 10 دول في منطقة جنوب شرق آسيان هي ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والفلبين وكمبوديا وفيتنام وميانمار وسنغافورة وبروناي ولاوس وتنقسم الشراكات الخارجية للرابطة إلى ثلاث فئات رئيسة تعكس مستويات مختلفة من التعاون.
وتشمل الفئة الأولى "شركاء الحوار الكامل" وهم أستراليا وكندا والصين والاتحاد الأوروبي والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وقد تم رفع بعض هذه الشراكات إلى مستوى "شراكة استراتيجية شاملة" كما هو الحال مع الصين والهند واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأستراليا.
أما الفئة الثانية فهي "شركاء الحوار القطاعي" وتضم دولا تتعاون مع (آسيان) في مجالات محددة وتشمل الإمارات العربية المتحدة والمغرب وتركيا وباكستان والبرازيل والنرويج وجنوب إفريقيا وسويسرا.
وأما الفئة الثالثة فتضم "شركاء التنمية" الذين يساهمون في برامج (آسيان) ومبادراتها التنموية من دون الانخراط الكامل في آليات الحوار السياسي وتشمل تشيلي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبيرو. (النهاية) ع ا ب / م ع ع