الرباط - 21 - 2 (كونا) -- كشف امين عام منظمة التعاون الاسلامي يوسف العثيمين اليوم الاربعاء عن ارتفاع ضحايا الحروب والنزاعات من الاطفال "وان مسؤوليتنا تجاههم كبيرة لايمكن التقاعس عنها".
واوضح العثيمين في كلمة تلاها نيابة عنه الامين المساعد هشام يوسف خلال افتتاح الدورة الخامسة للمؤتمر الاسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة الذي تنظمه منظمة (ايسيسكو) بالتعاون مع وزارة الاسرة والتضامن المغربية وبالتنسيق مع منظمة التعاون الاسلامي "ان الوضع يستدعي عملا عاجلا وجادا لانهاء المعاناة التي يتعرض لها الاطفال جراء الحروب والنزاعات".
وذكر "ان الآونة الاخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في انواع واساليب العنف التي يتعرض لها الاطفال لاسيما في فلسطين وفي اليمن وسوريا والصومال وغيرها حيث يتعرض الاطفال لمخاطر التجنيد في صفوف الميليشيات او الاتجار بهم او الانتهاك الجنسي".
واشار في هذا السياق الى ان هناك 12 مليون نازح ولاجئ سوري "نصفهم او اكثر من الاطفال الذين يعيشون اوضاعا مأساوية ومعظمهم لم يذهبوا الى مدرسة على مدى سنوات".
واضاف ان الاطفال في الدول التي طالتها الميليشيات "الارهابية" لاسيما في اليمن والصومال يزج بهم في جبهات القتال.
ولفت في هذا الصدد الى ما قامت جماعة (بوكو حرام) الارهابية من اجبار 135 طفلا على القيام بعمليات انتحارية في نيجريا والكاميرون في العام الماضي بالاضافة الى اختطاف 276 طفلة من احدى المدارس النيجيرية عام 2014.
ودعا الى تعزيز نظم الحماية للاطفال "وبذل المزيد من الجهد للوصول الى النازحين واللاجئين خاصة الاطفال وتعزيز تدابير الحماية التشريعية والقضائية في الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي".
ويناقش المؤتمر الاسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة على مدى يومين مشروع وثيقة حول ظاهرة تشغيل الاطفال في العالم الاسلامي وسبل التصدي لها وعرض وثيقة رئيسية حول مظاهر العنف ضد الاطفال ومشروع اطار عام حول حماية اطفال العالم الاسلامي من العنف وانشاء المجلس الاستشاري للنهوض بالطفولة في العالم الاسلامي.
ويشارك في المؤتمر عدد من الوزراء المكلفين بالطفولة في الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي وممثلي عدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الاقليمية والدولية وهيئات المجتمع المدني المعنية بقضايا الطفولة وخبراء وباحثين بالاضافة الى سفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدة بالرباط. (النهاية) م ر ي / س ع م