LOC02:00
23:00 GMT
واشنطن 25 - 4 (كونا) -- أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس التوصل إلى اتفاق أولي مع شركة ميكرون الأمريكية للتكنولوجيا تصل قيمته إلى 1ر6 مليارات دولار لتعزيز الصناعة الأمريكية في مجال الرقائق وأشباه الموصلات.
وتتمتع شركة "ميكرون تكنولوجي" التي يوجد مقرها في ولاية أيداهو بخبرة تزيد على 40 عاما في مجال صناعة وتصميم الرقائق وأشباه الموصلات التي تستخدم في أجهزة الكومبيوتر مثل أدوات الذاكرة وتخزين البيانات.
وقال البيت الأبيض في مستند حقائق إن الشركة سوف تستثمر بموجب هذا الاتفاق مبلغ 125 مليار دولار خلال العقدين المقبلين في ولايتي نيويورك وأيداهو لتطوير صناعة "متطورة" في مجال ذاكرة الكمبيوتر.
وأضاف أن "إجمالي استثمارات ميكرون سيكون أكبر استثمار خاص في تاريخ نيويورك وأيداهو وسيخلق أكثر من 70 ألف فرصة عمل بما في ذلك 20 ألف وظيفة مباشرة في مجال البناء والتصنيع وعشرات الآلاف من الوظائف غير المباشرة".
وجاء الإعلان عن هذا الاتفاق الأولي خلال زيارة قام بها الرئيس جو بايدن إلى نيويورك، حيث ناقش سياسته في مجال الاستثمار، في ظل تركيز كبير يوليه البيت الأبيض لصناعة الرقائق وأشباه الموصلات.
وشكل قطاع الرقائق وأشباه الموصلات أحد الأعمدة الكبرى في السياسة الاقتصادية للإدارة الحالية. وقد توج بايدن ذلك الاهتمام صيف 2022 بتوقيع قانون "الرقائق والعلم" الذي يروم دعم صناعة الرقائق وأشباه الموصلات، التي تعد حيوية في العديد من الصناعات مثل الأسلحة العسكرية والمعدات الطبية والسيارات والهواتف وأجهزة الكمبيوتر.
وتبلغ القيمة المالية لقانون الرقائق والعلم 280 مليار دولار، بينها أكثر من 52 مليار دولار لدعم قطاع صناعة الرقائق وأشباه الموصلات في الولايات المتحدة، التي تسعى إلى تعزيز المنافسة مع الصين في هذا المجال، والتغلب على النقص الحاصل في هذه الصناعة، ولاسيما بعد المشاكل والمتاعب التي خلفتها جائحة كورونا.
وحسب البيت الأبيض فقد "جرى اختراع أشباه الموصلات في أمريكا (..) لكن اليوم تنتج الولايات المتحدة حوالي 10 في المئة فقط من الرقائق العالمية ولا تنتج أيا من الرقائق الأكثر تقدما".
وكثيرا ما أبدى بايدن استياءه من تأخر بلاده في هذه الصناعة، ولاسيما مع تقدم الصين فيها، والجهود الأمريكية للتغلب على التقدم الصيني، في ظل منافسة قديمة ومتجذرة بين أكبر اقتصادين في العالم. (النهاية)
ع س ج / ه س ص