جيش الاحتلال يقمع المسيرات المنددة بالقرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل

رام الله - 15 - 12 (كونا) -- قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي المسيرات السلمية التي انطلقت في الضفة الغربية تنديدا بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعطاء تعليماته لوزارة خارجيته للعمل على نقل السفارة من تل ابيب إلى مدينة القدس.
واعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي على المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة باتجاه حاجز قلنديا العسكري المقام شمال المدينة وانتشر بكثافة أمام مخيم قلنديا للاجئين واطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز بكثافة صوب المسيرة وذلك في جمعة الغضب الثانية التي دعت لها الفصائل الفلسطينية.
وكان المئات من الفلسطينيين صلوا الجمعة أمام حاجز قلنديا الذي يفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية وتوجهوا الى الحاجز بعد الصلاة وهم يحملون الاعلام الفلسطينية ويرددون الشعارات الداعية إلى تصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما انطلقت مسيرة من وسط رام الله نظمتها حركة (حماس) بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقتها باتجاه المدخل الشمالي للمدينة حيث وقعت مواجهات اسفرت عن اصابات بينها اصابة خطيرة لشاب ادعى الجيش أنه حاول طعن أحد الجنود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشاب الجريح الذي أصيب اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله بالضفة الغربية قد فارق الحياة ليرتفع بذلك عدد شهداء جمعة الغضب الثانية إلى أربعة اذ استشهد اثنان في قطاع غزة وآخر في بلدة (عناتا) القريبة من القدس.
وفي نابلس انطلقت مسيرة من وسط المدينة باتجاه حاجز حوارة ودارت مواجهات اسفرت عن وقوع اصابات وفي مدينة القدس المحتلة اعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة سلمية انطلقت من المسجد الأقصى باتجاه باب العامود.
ودارت مواجهات في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية بعد مسيرات نظمت في المدينة تنديدا بالقرار الأمريكي وشهدت مدينة طولكرم مواجهات مع الجيش الاسرائيلي بعد مسيرة دعت لها القوى الوطنية والاسلامية وهتف الالاف في مسيرة انطلقت في جنين ضد القرار الأمريكي.
واصيب عدد من المواطنين في مواجهات وقعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل في اعقاب مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة.
وشهدت عدة قرى وبلدات اليوم مسيرات مثل بلعين ونعلين وبدرس قرب رام الله وكفر قدوم شمال الضفة الغربية وسبسطية واللبن الشرقية قرب نابلس وترقوميا والشيوخ ومخيم العروب وبيت أمر في الخليل.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) جمال محسين "سنستمر في فعالياتنا حتى تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن قرارها كما سنستمر في الفعل الرسمي".
وأضاف محيسن لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "فور عودة الرئيس محمود عباس إلى رام الله ستتم الدعوة لعقد اجتماعات من بينها اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير لاتخاذ قرارات حاسمة".
وبين أن الرئيس الأمريكي فتح معركة ليس فقط على الساحة الفلسطينية وانما ايضا على مستوى العالم "لان القدس تخص المسلمين والمسيحيين".
وشدد على أن الفلسطينيين قادرون على قول (لا) للادارة الأمريكية مؤكدا "نحن قلنا من قبل لامريكا لا وسنرفع دعوى على الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي باعتبارها خارجة عن القانون الدولي وسنلاحق ترامب باعتباره مجرم حرب يهدد السلم العالمي".
وتعم المواجهات مختلف مناطق الضفة الغربية منذ ان اعلان الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.(النهاية) ن ق / م م ج