A+ A-

ولي عهد أبو ظبي يبحث مع وفد من الخبراء الامريكيين القرار الأخير بشأن القدس

ابوظبي - 9 - 12 (كونا) -- بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم السبت مع وفد من الباحثين والخبراء الامريكيين عددا من القضايا في المنطقة ومنها القرار الامريكي الاخير بشأن القدس والتطورات الاخيرة في اليمن وملف الارهاب.
وذكرت وكالة انباء الامارات (وام) في بيان ان ذلك جاء خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد بقصر الشاطئ في ابوظبي وفدا من (معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى) والذي يتكون من 50 باحثا وخبيرا في شؤون المنطقة.
وذكر البيان ان اللقاء تناول لمحة عامة عن سياسة الامارات الخارجية ورؤيتها للتطورات والأحداث الجارية في المنطقة.
واضاف ان القضايا التي تم طرحها في اللقاء شملت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس الشريف عاصمة لاسرائيل "والتداعيات الاقليمية والدولية على خلفية هذا القرار الاحادي المخالف لقرارات الشرعية الدولية".
ونقل البيان عن الشيخ محمد بن زايد اعرابه عن قلق دولة الامارات تجاه التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل استقرار المنطقة وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مشيرا الى "امكانية ان تمثل هذه الخطوة طوق نجاة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة التي بدأت بخسارة قواعدها في المنطقة".
وعبر عن امله في ان تراجع الادارة الامريكية هذه الخطوة وتعمل بشكل أساسي ومؤثر ومحايد على صياغة مبادئ سلام حقيقي يخدم الجميع ويحقق التنمية والاستقرار في المنطقة.
وتطرق اللقاء الى مناقشة الأوضاع في اليمن والحلول المطروحة لانهاء الأزمة هناك اضافة الى "التطورات الاخيرة في العاصمة صنعاء والسياسات الاجرامية والقمعية التي تمارسها المليشيا المسلحة".
وقال الشيخ محمد بن زايد في هذا الصدد ان "دولة الامارات والتحالف العربي أكدا مرارا على الحل السياسي في اليمن لكن ذلك لن يكون على حساب امن واستقرار المنطقة ولن يكون على حساب تمكين ميليشيا عسكرية تعمل خارج نطاق الدولة وتمثل تهديدا مباشرا على أمن وسلامة المملكة العربية السعودية الشقيقة والمنطقة".
واشار الى "الصواريخ التي أطلقت نحو مدن سعودية بدعم واضح من قوى اقليمية تريد نشر الفوضى والخراب في المنطقة كما تحقق لها للأسف في مدن عربية اخرى".
واكد "ان الامارات والسعودية تعملان على تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وقدمتا المساعدات الانسانية والتنموية للمناطق اليمنية المحررة من الميليشيات الارهابية المسلحة وفتحت الطرق البرية والجوية والبحرية لايصال المساعدات للمدن المنكوبة التي تقع تحت سيطرة تلك الميليشيات".
وتناول اللقاء ملف الارهاب والعنف والجهود الاقليمية والدولية المبذولة لتخليص المنطقة من مخاطره وملفات سوريا ولبنان وليبيا وأهم المبادرات والأفكار المطروحة لمعالجة هذه الملفات.
وقال الشيخ محمد بن زايد "ان دولة الامارات ستواصل نهجها بالتعاون مع المجتمع الدولي في محاربة التطرف والعنف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره".
وأكد الجانبان في هذا الصدد "أهمية تكثيف الجهود والتعاون بين دول العالم لمحاربة التنظيمات الارهابية التي شكلت في الآونة الأخيرة تهديدا حقيقيا للسلم والأمن العالميين وضرورة ايجاد تسويات حقيقية لبقية الملفات".
وأشاد أعضاء الوفد بالعلاقات المتميزة التي تجمع دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية "ومستوى التنسيق والتعاون بينهما في المجالات كافة خاصة في مجال محاربة الارهاب والتطرف والدور الكبير الذي يقوم به البلدان في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم".
وبحث اللقاء القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي وتطويره بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين. (النهاية) ب ص / ه س ص