A+ A-

وزير خارجية الكويت: الكويت تثمن تقدير المجتمع الدولي وثناءه على دور سمو أمير البلاد

من خالد الديحاني

لندن - 4 - 2 (كونا) -- ثمن النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم الخميس عاليا تقدير المجتمع الدولي وثناءه على دور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وجهوده في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الشيخ صباح الخالد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت عقب اختتام اعمال المؤتمر الرابع لدعم الوضع الإنساني في سوريا برئاسة مشتركة من المملكة المتحدة والكويت وألمانيا والنرويج والامم المتحدة.
وقال الشيخ صباح الخالد ان إصرار سمو امير البلاد على المشاركة في اعمال مؤتمر المانحين الرابع وتحمل مسؤوليات الرئاسة المشتركة جاء استجابة لطلب من المملكة المتحدة والمانيا والنرويج والامم المتحدة.
واوضح ان حرص الرئاسة المشتركة للمؤتمر على ضرورة ان تكون دولة الكويت ممثلة بسمو امير البلاد في الرئاسة يعد اعترافا منها بدور سموه والكويت في دعم المؤتمر وإنجاحه.
وأضاف ان جميع ممثلي الدول المشاركة في اعمال المؤتمر أشادوا بجهود دولة الكويت لمساعدة الشعب السوري من خلال استضافتها للمؤتمرات الثلاثة السابقة ورئاستها الفاعلة لمؤتمر لندن.
وأضاف ان "هذه الشهادة تشكل مصدر فخر واعتزاز لنا وتبعث في نفوسنا السرور" مشيرا الى انه سبق ذلك قيام الامم المتحدة التي تمثل دول العالم بتكريم سمو أمير البلاد قائدا للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني ايضا.
وحول مؤتمر المانحين الرابع الذي استضافته لندن قال الشيخ صباح ان طبيعة المؤتمرات الثلاثة التي استضافتها الكويت ركزت على الأوضاع داخل سوريا بينما ركز مؤتمر لندن على الأوضاع داخل سوريا وايضا على دول الجوار.
وبين ان مؤتمر لندن بحث بإسهاب في الاعباء التي تتحملها دول الجوار وضرورة تقديم الدعم والمساندة لها لمساعدتها في تحمل الاعباء الكبيرة الملقاة عليها.
وأشار الى ان "المؤتمرين الثاني والثالث اللذين استضافتهما الكويت نجحنا في تحصيل مبالغ كبيرة استفادت منها الاردن ولبنان وتركيا وحتى العراق ومصر والتي استقبلت كلها ملايين من اللاجئين السوريين".
وقال ان المؤتمر الرابع ركز على توفير فرص عمل وبرامج تعليمية وصحية للاجئين السوريين خاصة في دول الجوار الأكثر تضرر وهي الاردن ولبنان وتركيا التي تتحمل العبء الأكبر.
واعتبر الشيخ صباح الخالد ان النجاح الذي تحقق في مؤتمر لندن دليل على استجابة المجتمع الدولي لمعاناة ومآسي السوريين.
واعرب عن امله في ان يتم توظيف هذه الرغبة الدولية في دعم الشعب السوري في التركيز على الحل السياسي وفقا للقرار 2254 ومواصلة اللقاءات في جنيف.
ولفت الشيخ صباح في ختام تصريحه الى كلمة سمو الامير خلال افتتاح اعمال المؤتمر والتي ركز فيها سموه على إبراز معاناة الشعب السوري وارتفاع عدد القتلى والنازحين واللاجئين بما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته كاملة تجاه هذه الازمة.
وقال ان الأزمة السورية تعدت اثارها منطقة الشرق الأوسط ووصلت الى حدود أوروبا حيث عانت عدد من الدول الاوروبية من تدفق اللاجئين بإعداد كبيرة وايضاً من الارهاب.
وأشار الى ان على المجتمع الدولي الان العمل بالتوازي على معالجة الاثار السلبية للازمة السورية على المستوى الإنساني وضروة التوصل الى حل سياسي ينهي حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سوريا منذ اكثر من خمسة اعوام.
يذكر ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اعلن خلال اعمال مؤتمر المانحين الرابع الذي اختتم اعماله هنا اليوم تبرع دولة الكويت ب300 مليون دولار على مدى 3 سنوات لدعم الوضع الانساني في سوريا. (النهاية) خ د / ب ش ر