A+ A-

توقعات اقتصادية متفاوتة في دافوس تتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم

مجموعة من الساسة وخبراء المال في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس
مجموعة من الساسة وخبراء المال في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس
دافوس (سويسرا) - 20 -1 (كونا) - - لم تتمكن مجموعة من الساسة وخبراء المال اليوم الجمعة امام المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس من رسم خريطة واضحة للمشهد الاقتصادي العالمي هذا العام بسبب وجود عوامل تحث على التفاؤل واخرى تدعو الى التشاؤم.
فمن ناحية وجد الخبراء في ندوة متخصصة ضمن اعمال الدورة ال47 للمنتدى في منتجع (دافوس) السويسري ان هناك مؤشرات على نمو الاعمال التجارة وثقة المستهلك ترتفع.
وفي المقابل يتفق الجميع على ان وجود مظاهر من عدم اليقين السياسي في مختلف مناطق العالم وتوجهات تقنين اجراءات اقتصادية وتجارية حمائية ما قد يقوض الامل في نمو اقتصادي مستقر خلال العام.
ومن جانبها رأت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد تفاؤلا يمكن في تحسن الاداء الاقتصادي العالمي وان النمو سوف يرتفع هذا العام من 1ر3 العام الماضي الى 4ر3 بالمئة هذا العام و8ر3 بالمئة العام المقبل.
الا ان لاغارد اقرت في الندوة بوجود "مخاطر كثيرة" تستوجب من القادة وضع سياسات تجارية وضرائبية تضمن عدم تراجع هذا النمو الاقتصادي.
وفي الوقت ذاته اكد وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله ضرورة مواجهة ارتفاع التيارات الشعوبية اليمينية والتشكيك في مستقبل اوروبا وان يجد الاتحاد الاوروبي سعيه نحو التنافسية العالمية والاندماج الاقتصادي لاسيما وان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يمثل دعوة لاستيقاظ أوروبا" .
لكن وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند اكد ان بريطانيا تملك اسرع نمو اقتصادي في الدول المتقدمة بسبب الطلب على السلع الاستهلاكية وستعزز اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا حركة النمو الاقتصادي للطرفين بل سيكون الاتحاد الاوروبي الشريك التجاري الاول لبريطانيا".
وتوقع الخبير المالي والاستراتيجي الامريكي لورانس دي فينك انتقالا في بلاده من السياسة النقدية الى السياسة المالية مع تخفيف الضرائب والإنفاق على البنية التحتية خلال السنوات القادمة.
وأضاف ان "المشهد لا يزال ضبابيا بسبب وجود تساؤلات حول كيف ومتى سيتم تنفيذ تلك السياسات والكيفية التي سيتم تمويلها لاسيما وان الولايات المتحدة لا تزال أكبر مقترض في العالم".
وفي الوقت ذاته شدد دي فينيك على الحاجة الى بناء علاقات دولية جيدة ولا سيما مع الدول الدائنة اذ ستدخل واشنطن في "سيناريو واحد" لتجنب أن الوقوع في حلقة مفرغة ستنشئ عن قوة الدولار الأمريكي وارتفاع معدلات العجز المالي الكبير.
وبدوره اعرب محافظ بنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا عن امله في الحصول على نمو اقتصادي بنسبة 5ر1 بالمئة خلال عام 2018 المقبل "لان الأولوية ستكون التغلب على الانكماش الاقتصادي". (النهاية) ت ا