A+ A-

وزير الخارجية الفرنسي: عدم إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيؤدي لتعزيز التطرف

باريس - 15 - 1 (كونا) -- نبه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الأحد الى ان عدم ايجاد حل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي "سيؤدي الى تنامي مشاعر الاحباط وبالتالي تعزيز التطرف والعنف".
جاء ذلك في كلمة ألقاها ايرولت خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط لدى انطلاق أعماله بالعاصمة الفرنسية باريس من أجل تعزيز مفهوم السلام بين اسرائيل وفلسطين على اساس حل الدولتين.
وقال ايرولت انه لا يمكن ان تنتظر عملية السلام في الشرق الأوسط اكثر مما مضى "كون النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني يشكل خطرا على المنطقة التي تعاني من صراعات وازمات اخرى في كل سوريا والعراق وليبيا واليمن".
كما حذر من ان قضية "حل الدولتين في خطر وذلك لتوقف العملية السياسية بين الجانبين طوال الاعوام الماضية اضافة الى استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات بمعدل غير مسبوق" مشيرا الى ان هذا الامر قد يؤدي الى تولد مزيد من العنف وتضاؤل فرص محادثات السلام.
ويشارك في المؤتمر الذي افتتحه وزير الخارجية الفرنسي 70 دولة ومنظمة دولية في محاولة لدعم "حل الدولتين" وتشجيع الجانبين على استئناف المفاوضات التي شهدت توقفا دام ستة اعوام.
ومن المقرر ان يفتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المحادثات رسميا بعد ظهر اليوم الاحد مع كلمة للمشاركين فيما من المقرر ان يقوم المشاركون بمناقشة المزيد من المقترحات لدعم عملية السلام وتشجيع التقدم نحو محادثات جديدة.
كما يشارك في المؤتمر وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي يعد احد الداعمين للمبادرة الفرنسية على الرغم من اعتراض اسرائيل وعدم ضمان تأييد الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب.
ومع ذلك ترى فرنسا انه من المهم ان تحصل هذه المبادرة على تأييد اكبر عدد ممكن من الدول والمنظمات المهمة لدعم السلام وحل الدولتين وتقديم بيان واضح وقوي لصالح هذا الحل قبل خمسة ايام من تسلم ترامب لمهام منصبه.
وكان الرئيس الفرنسي قد دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الحضور الى باريس عقب انتهاء المؤتمر مباشرة وذلك للاستماع للنتائج والمقترحات التي تم التوصل لها.
وفي المقابل رفض نتنياهو الحضور قائلا انه سيتحدث للفلسطينيين بشكل مباشر ومن المتوقع ان يصل عباس الى باريس عقب انتهاء زيارته الى دولة الفاتيكان.
واستضافت فرنسا التي تقف وراء هذه المبادرة اجتماعا وزاريا اوليا في الثالث من يناير الجاري حضرته 28 دولة ومنظمة.
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد يترأسه الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.
ومن المقرر ان يلقي الشيخ صباح الخالد خطابا يتناول فيه المشاغل والهموم الفلسطينية والعربية بشأن المسيرة السلمية وتأكيد الثوابت الكويتية تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال الزام اسرائيل بالجلوس الى طاولة المفاوضات لبحث مسألة قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة طبقا لقراري مجلس الأمن (242) و(388) والقرارات الاخرى ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام.
ويضم الوفد الكويتي كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور السفير احمد ناصر المحمد الصباح وسفير البلاد لدى الجمهورية الفرنسية سامي محمد السليمان ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية. (النهاية) ج ك / ا ب خ