A+ A-

صابونة (الركي) وطين (خاوة) و(ليفة أم علاق) أبرز أدوات النظافة في الكويت قديما

بعض أدوات النظافة الشخصية التي كان يستخدمها أهل الكويت قديما
بعض أدوات النظافة الشخصية التي كان يستخدمها أهل الكويت قديما

من آمنة الشمري

الكويت - 28 - 7 (كونا) -- (الطشت) وصابونة (الركي) وطين (خاوة) و(ليفة أم علاق) هي مسميات أطلقت على بعض أدوات النظافة الشخصية التي كان يستخدمها أهل الكويت قديما وتقدم صورة عن بساطة الحياة وأسلوبها آنذاك.
وعلى الرغم من صعوبة حياة الأجداد والتعب والشقاء فيها والحركة الدؤوبة يوميا لكن لم يغب عنهم الاعتناء بنظافة الجسد والملبس والمكان باستخدام أدوات النظافة المتوفرة آنذاك.
وقال الباحث في التراث الكويتي صالح محمد المذن لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن الكويتيين في السابق كانوا حريصين على النظافة والطهارة خصوصا في أماكن سكنهم حيث كانوا يعزلون المسبح المخصص للاستحمام عن مكان "الأدب" أي (المختلى) وبعيدا عن الغرف (الدور أو الحجرة) التي يعيشون فيها.
وأضاف المذن أن أهل الكويت كانوا حريصين أيضا أشد الحرص على نظافة مساكنهم وغرفهم فكانوا يخرجون السجاد والشراشف ويقومون بتنظيفها باستمرار ويتركونها تحت الشمس لتنظف من البكتيريا والحشرات.
وأوضح أن الكويتيين استخدموا أدوات معينة للغسيل في المسابح مثل (الطشت) وهو وعاء دائري وليس بعميق ومصنوع من المعدن أو النحاس حيث كانت المرأة تأتي بالطفل وتضعه وسط الطشت وتسكب عليه الماء بواسطة الابريق وتقوم بغسله بالماء والصابون.
وذكر أن الصابون المستخدم آنذاك كان يتنوع بين صابون (ريتا) وصابون (ركي) وصابون (بو ديك) إضافة إلى (طين خاوة) الذي كانت تستخدمه النساء وهو طين لونه أخضر فاتح كان يجلب من الدول المجاورة ويباع عند (الحواج) وهو العطار وعند البقالين وكانت النساء يقبلن على استعماله اعتقادا منهن أن غسل الشعر به يطيله ويزيده نضارة ولمعانا.
وبين أن من مواد النظافة التي اشتهرت قديما لغسل الثياب (الجويت) وهو مسحوق أزرق غامق يذاب في الماء وتنقع به الثياب البيضاء بعد غسلها فيعطيها زرقة خفيفة ويزيد من تألق لونها الأبيض.
وقال المذن إن الكويتيين جلبوا مسحوق (الجويت) في البداية من الهند لاستعماله مع الملابس البيضاء ومن ثم تم جلبه من مصر وبلاد الشام حيث كان يستخرج من ورق نبات النيل ويعرف بإسم (النيلة).
ولفت إلى أن (الليفة) من أدوات التنظيف التي تستعمل بشكل مستمر وتتنوع أشكالها فمنها ما كان يأتي على شكل "دس اليد" وهناك الليفة الطويلة التي تسمى (أم علاق) وكانت تجلب قديما من العراق وكان أهل الكويت يستخدمون قطعة صخرة بحرية لفرك قاع القدم بها ثم ظهرت الصخرة السوداء البيضاوية التي مازال البعض يستخدمها إلى اليوم وخصوصا كبار السن.
وأشار الى أن الكويتيين استخدموا قديما (التختة) وهي عبارة عن كرسي مصنوع من الخشب يجلس عليه أثناء الغسيل كما كان يوجد ما يسمى (البيب بوكرسي) وهو برميل من التنك أو النحاس يوضع به الماء ويجلس على كرسي مرتفع لتخزين مياه الاستحمام فيه خصوصا في فصل الصيف.
وبين المذن أن الكويتيين كانوا يغسلون ملابسهم في البحر ويأخذون معهم خشبة تشبه (مضرابة الهريس) يضربون بها الملابس كما يستخدمون أيضا ماء الجليب لغسيل الملابس والأواني بعد الطبخ واذا كانت لديهم ولائم كبيرة لبعض المناسبات يأخذون (الجدور الكبيرة) للبحر لغسلها بالماء والرمل.
وذكر أن أهل الكويت قديما اهتموا بنظافة الأطفال اهتماما كبيرا فكانوا يعودون الطفل منذ صغره على استخدام (القيصرية) أي مقعد صغير مجوف يستخدمه الأطفال لقضاء حاجتهم أما بالنسبة للحفاظات فلم يكن لها وجود سابقا بل كانت الأمهات يستخدمن قطعا من القماش تستعمل وتغسل بعد الاستعمال تسمى (التلقافة).
وأفاد بأن من أدوات النظافة التي كان يستخدمها الكويتيون قديما في بيوتهم (القبقاب) وهو حذاء مصنوع من الخشب كان يستخدم عند الدخول إلى دورات المياه وهناك أيضا (مخمة الخوص) التي تصنع من خوص النخل أي من السعف" لتنظيف المنزل.
وقال المذن إن أهل الكويت كانوا يستخدمون أيضا (عثق الخلال) بعدما يأكلون الخلال والرطب منه لكنس (الحوش) وهو فناء المنزل ويستخدمون السعفة الطويلة لتنظيف الجدران من الأعلى عن الغبار كما كان هناك أشخاص يتولون قديما بمهمة كنس الطرقات يطلق عليهم (الخميم ).
وذكر أنه في الماضي كان يستخدم (درام الزبالة) وهو برميل من الحديد توضع فيه القمامة حيث كانت الحكومة تصرف لكل بيت ( درام) واحد انكليزي الصنع وكان هناك مكان تجمع فيه القمامة يطلق عليه (السمادة ).
وبين أنه في كل بيت قديما كان يوجد (امغسل) وهو عبارة من مغسلة يضعونها تحت أيدي كبار السن ليغسلون بها أيدهم مع الإبريق الذي يصب به الماء وكذلك (الشملة) وهي قطعة من بشت صيفي قديم غير صالح للاستعمال تستخدم لإزالة الدسم من اليد بعد الغسيل.
وقال المذن إن (القرو) عبارة عن مجرى للماء يستخدم للوضوء بالمساجد ويعبأ من الجليب وله فتحات لمرور الماء ويسكر بخشبة صغيرة تسمى (البوج) أو (السجاجة) تحل محل الصنبور. (النهاية) آ ش / ت ب