LOC19:56
16:56 GMT
باريس - 29 - 6 (كونا) -- بحث وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الاربعاء مجموعة متنوعة من القضايا الدولية على رأسها الأوضاع في سوريا وأوكرانيا ولبنان ومستقبل الاتحاد الأوروبي وإقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقبل لقائه إيرولت ان هناك ضرورة لمكافحة الإرهاب الدولي في أعقاب الهجوم الأخير على مطار (أتاتورك) في اسطنبول أمس الثلاثاء معتبرا ان "الإدانة لم تعد كافية ونحن بحاجة لاتخاذ إجراءات محددة لمكافحة الإرهاب".
ووافقه الوزير الفرنسي الرأي واعتبر "ان هناك حاجة لتعزيز التعاون الدولي في الحرب ضد الإرهاب" مناشدا المجتمع الدولي العمل معا ضد هذه الآفة.
وفي موضوع آخر أكد إيرولت أن العلاقات الثنائية مع روسيا تحتاج للاصلاح وقال ان الجانبين اتخذا "موقفا بناء" في العديد من المجالات على الرغم من أنه أقر بوجود "خلافات" بين باريس وموسكو حول العديد من القضايا.
وأشار الى ان الموضوع السوري هو أحد المجالات التي يوجد فيها اختلاف قوي في النهج موضحا ان "حل هذه الأزمة يأتي فقط عبر العملية السياسية وأن هناك حاجة لمشاركة واسعة في هذه العملية".
من جانبه لفت لافروف إلى أن روسيا جزء من "مجموعة الدعم" لسوريا لكنه شدد على أن هناك حاجة للقضاء على "الارهابيين" هناك.
واضاف "في سوريا نحن نتعاون مع الحكومة السورية والمعارضة الداخلية ونتعاون معهم كلهم الا ان أهم شرط مسبق للتعاون في عملية سياسية هو التوافق على تقديم مقترحات في وقت تعتمد بعض الجماعات نهجا معيقا وتوجه انذارات".
ورأى لافروف "اننا بحاجة لتدمير الإرهابيين في سوريا كما لايصال المساعدات الانسانية ولعملية سياسية واسعة".
وكشف عن ان روسيا على اتصال وثيق مع "قطر وغيرها من دول الخليج" وان العلاقات المجمدة مع تركيا يمكن تحسينها بعد استئناف الاتصالات بين قيادتي البلدين.
وأوضح انه "حتى وقت قريب كان لدينا علاقات وثيقة جدا مع تركيا حول التسوية السورية ثم تعطلت لأسباب واضحة" في اشارة منه الى اسقاط طائرة روسية على الحدود السورية التركية منذ عدة أشهر.
وقال "الآن بعد أن ارسل الرئيس التركي اعتذارا للرئيس الروسي وبعدما ناقشا إمكانات تطبيع علاقاتنا عبر الهاتف اليوم يبدو لي أننا سنستأنف التفاعل مع الشركاء الأتراك في مجال البحث عن سبل لتسوية الأزمة السورية".
وناقش إيرولت ولافروف أيضا قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي والعواقب التي قد تنجم عن هذا الانسحاب حيث أكد الوزير الفرنسي لنظيره الروسي ان الاتحاد الأوروبي قادر على تخطي هذه الأزمة لافتا الى ان علاقات بلاده مع روسيا تتطور وان فرنسا تأمل برفع العقوبات الأوروبية عن روسيا قريبا. (النهاية)
ج ك / ر ج