A+ A-

روائيون شباب يتحدون العقبات وينالون اعجاب زوار معرض الكتاب ال40

الكويت - 28 - 11 (كونا) -- في الوقت الذي سيطرت فيه لغة التكنولوجيا على الحياة وتربعت وسائل الاعلام الالكترونية على عرش لغة الاتصال يسعى جيل من الشباب لتسطير ابداعات ادبية على صفحات روايات متنوعة الاهداف تحظى باقبال لافت في معرض الكتاب ال40 المقام هنا حاليا.
وتطرق عدد من هؤلاء الروائيين في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم السبت الى العراقيل التي واجهتهم في مسعاهم نحو عالم النشر وفي مسيرتهم الادبية التي يسعون من خلالها الى تحقيق تطلعاتهم الابداعية في عالم الرواية وتسليط الضوء على قضايا المجتمع ومشكلاته.
واشاد الروائيون بالدعم الذي تقدمه الجهات الحكومية للادباء الشباب وحرصها على دعمهم وتشجيع ملكات الابداع لديهم لاسيما وزارة الاعلام ووزارة الدولة لشؤون الشباب والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب.
من جهتها قالت الروائية جمانة اشكناني التي تبلغ 17 عاما انها تميل الى كتابة اللون الرومانسي والدرامي وتتطلع الى اكتساب المزيد من الخبرة الادبية لتتمكن من خوض الوان اخرى من الكتابة الروائية.
وذكرت ان الكويت حاضنة للمواهب الشابة في كل المجالات وهو امر يؤكد سعيها للارتقاء بابنائها لاسيما في المجال الثقافي باعتبار ان الثقافة عنصر مهم في اي مجتمع انساني لخلق جيل واع قادر على تحمل المسؤولية داعية الى انشاء تجمع ادبي للشباب تحت مظلة رسمية لاحتضان تلك الشريحة وتنمية طموحاتهم.
واشارت الى الدعم الذي حظيت به من اسرتها ودار النشر التي احتضنتها لاصدار وطباعة روايتها الاولى (ليال) مضيفة انها تواجه انتقادات عدة حول كتابها الا انها انتقادات بناءة تضيف لها الكثير في مشوارها المتواضع فضلا عن اساءة بعض الدور النشر لبعض المواهب الشابة.
من جهته تطرق الكاتب الروائي علي خلفان (14 عاما) صاحب رواية (حالة فقدان) الى العقبات التي واجهها ككاتب مبتدىء منها اهمال دور النشر له او اشتراطها شروطا غير مشجعة او اضطراره للاستعانة بالواسطة لدخول عالم النشر.
ودعا الى انشاء رابطة خاصة بالادباء الشباب دون ان تنقص من اهمية رابطة الادباء الكويتيين لتقريب وجهات نظرهم ككتاب ناشئين مشيرا الى امكان دعم وزارة الاعلام والرابطة لذلك التجمع الشبابي.
من جانبه قال الروائي عبد الوهاب القطري (17 عاما) صاحب رواية (بنيامين) ان الروائيين الشباب يواجهون بعض المصاعب في مسيرتهم الادبية كالعلاقة مع دور النشر التي لا ترغب في المجازفة بالتعامل معهم وعدم اقتناع بعض الأشخاص بقدراتهم والانتقادات غير البناءة من بعض الشخصيات.
واضاف ان الاصرار والعزيمة هما عزاء الكتاب الشباب اضافة الى الدعم المعنوي الذي يلقونه من المحيط الاسري ومن الاصدقاء وهو ما يشكل دافعا قويا من اجل المضي بنجاح في الكتابة الابداعية.
واعرب عن تطلعه لانشاء ناد خاص بالكتاب الشباب لاستعراض افكارهم والالتقاء بشكل منتظم معربا في الوقت ذاته عن امله في ان تشارك الكويت في معارض الكتاب العالمية لانها تمتلك عددا رائعا من الكتاب الكويتيين ذوي البصمات المميزة.
وتتطرق رواية (ليال) عن بنت مراهقة تقع على عاتقها مسؤوليات عدة وتتخذ قرارات مصيرية مهمة في حياتها في حين تتناول رواية (حالة فقدان) موضوع الصداقة في مقاعد الدراسة ثم خارج الكويت فيما تتناول رواية (بنيامين) معاناة شاب يغير ديانته.
ويضم معرض الكتاب السنوي بين اروقته امالا وطموحات عديدة من شباب شغفوا بالكتابة وصمدوا امام هجوم وسائل التواصل الاجتماعي معلنين تحديهم لكل الصعاب التي تواجههم. (النهاية) ن ع / ع ب د