من أحمد الفريج
الكويت - 28 - 7 (كونا) -- يترقب المستثمرون حول العالم وأسواق العملات والسلع الأساسية باهتمام بالغ ما سيتمخض عنه اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) غدا لمعرفة التغيرات التي ستطرأ على السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتوقيت رفع معدل سعر الفائدة إذا تم إقراره.
وسجل الدولار الأمريكي تراجعا أمام الدينار الكويتي بواقع 2500ر0 نقطة أو 08ر0 في المئة خلال تعاملات اليوم في حين تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 78ر0 في المئة ليتداول عند 58ر96 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ 14 يوليو الجاري.
وبنهاية تعاملات الليلة الماضية سجل الدولار أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل سلة العملات الرئيسية بعد أن عزز أكبر هبوط للأسهم في بورصة شانغهاي في ثمانية أعوام الطلب على عملات الملاذ الآمن بينما عززت بيانات اقتصادية ألمانية قوة اليورو.
وارتفع الدولار في الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد التوقعات بشأن اعتزام البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بأقرب وقت خلال شهر سبتمبر المقبل إذا ما استمر الاقتصاد في التحسن حسب التوقعات.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول للعام الحالي بدرجة أقل من التقديرات السابقة متأثرا بسوء أحوال المناخ وصعود الدولار وتخفيضات الإنفاق في قطاع الطاقة وتعطل في موانئ الساحل الغربي في الولايات المتحدة.
وبحسب وزارة التجارة الأمريكية فإن إجمالي الناتج المحلي هبط بمعدل 2ر0 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي بدلا من القراءة المبدئية التي أوردتها الوزارة الشهر الماضي وهي انكماش نسبته 7ر0 في المئة.
وكانت التوقعات المتزايدة ببدء المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل عاملا رئيسيا وراء المكاسب التي حققها الدولار على مدى الشهر الأخير.
أما اليورو فقد سجل ارتفاعا مقابل العملة الأمريكية بنسبة 01ر1 في المئة ليبلغ أعلى مستوياته في غضون أسبوعين عند 1095ر1 دولار مع ارتفاع التوقعات بشأن حصول اليونان على حزمة جديدة من أموال الإنقاذ.
وسجل الجنيه الإسترليني ارتفاعا مقابل الدولار بنسبة 34ر0 في المئة ليصل إلى 5571ر1 دولار في حين سجل الدولار تراجعا مقابل الين الياباني والفرنك السويسري بنسبة 50ر0 و61ر0 في المئة على التوالي.
وكانت العملة الأوروبية الموحدة فقدت 5 في المئة من قيمتها أمام الدولار منذ منتصف يونيو الماضي بفعل مخاوف من الديون اليونانية وتباين السياسات النقدية الأمريكية والأوروبية لكنها وجدت بعض الدعم الأسبوع الماضي في حركة تصحيح فني لموجة صعود الدولار.
وفي الصين هوت أسهم (شانغهاي) خلال تعاملات أمس 5ر8 في المئة لتهبط معها الأسهم الأوروبية أكثر من 1 في المئة في حين نزل مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) الأمريكي إلى أدنى مستوياته لأكثر من أسبوعين. (النهاية) ا ص ف / أ م ح / ت ب