A+ A-

جاسم الخرافي الى مثواه الاخير عصر اليوم بعد تاريخ وطني حافل بالعطاء

رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي
رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي
الكويت - 22 - 5 (كونا) -- يوارى جثمان فقيد الكويت رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي رحمه الله الثرى عصر اليوم بعد تاريخ وطني حافل بالعطاء وعمر ناهز ال75 قضى معظمه في العمل من أجل خدمة الكويت ونهضتها.
وكان الخرافي الذي يعد احد رجالات الكويت الاوفياء الذين ساهموا في نهضة البلاد على اكثر من صعيد لاسيما الصعيدين الاقتصادي والبرلماني توفي أمس الخميس أثناء عودته إلى البلاد قادما من تركيا.
وحصل الخرافي الذي ولد في منطقة القبلة عام 1944 على دبلوم من كلية مانشستر البريطانية وكان الفقيد تلقى تعليمه الأول في مدينة بومباي الهندية وهو متزوج من السيدة سبيكة الجاسر وله ستة أبناء وبنت واحدة يعمل معظمهم في مجال التجارة.
ويعتبر الخرافي من رجالات الكويت المشهود لهم بالتفاني في العديد من المجالات غير انه ترك اثارا واضحة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ففي المجال السياسي لعب الخرافي دورا بارزا في تمتين أركان الحياة السياسية في الكويت نظرا لعمله لسنوات مديدة في هذا المجال وقد حاز الفقيد على عضوية مجلس الأمة تسع مرات وتولى رئاسة البرلمان بين عامي 1999 و2011.
كما تولى الخرافي منصب وزير المالية والاقتصاد في مارس 1985 حتى يونيو 1990.
وطيلة العهد الذي قضاه الخرافي في حقل السياسة كان عنصرا مشهودا له بالاتزان حيث مارس السياسة من دون صخب ما أضفى أجواء إيجابية ومساهمات عدة على الحياة السياسية في الكويت.
وينظر العديد من المراقبين الى أن جاسم الخرافي كان يمثل عنصرا في معادلة متزنة طيلة خوضه غمار السياسة وبالنظر إلى ذلك فقد عمل الفقيد بايجابية إزاء المنعطفات التي مرت بها الحياة السياسية في الكويت إيمانا منه بأهمية الحوار وتجنيب التصعيد للوصول إلى النتائج المرضية.
كما ترك رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي اثارا واضحة على الصعيد الاقتصادي فهو من عائلة عريقة في مجال التجارة اثمرت العديد من الشركات التي ساهمت بدورها في بناء الوطن.
والفقيد هو ابن رجل الاعمال والنائب الأسبق محمد عبدالمحسن الخرافي مؤسس (مجموعة الخرافي) العالمية التي تقوم بعدد كبير من الانشطة الاقتصادية وتعد من أكبر الشركات في الكويت والعالم العربي ولديها سمعة عالمية نظرا لتوسع أنشطتها وانتشارها في دول العالم.
وإن كان الفقيد قد ترك أثرا بارزا على صعيد السياسة والاقتصاد فإن عمله في مجال الخير لا يقل عن ذلك فقد كان رحمه الله عضوا دؤوبا وفاعلا في عدد من جمعيات النفع العام الأهلية والعربية فضلا عن كونه مساهما مؤثرا في منظمات العمل الخيري محليا وعربيا وعالميا.(النهاية) ع ح / ط أ ب