A+ A-

مهرجان (ربيع الشعر) يختتم فعالياته بندوة عن الشاعر العماني عبدالله الخليلي

الشاعر العماني عبدالله الخليلي و الاديب الدكتور احمد درويش والاديب الدكتور سعيد الصفلاوي الباحثة والناقدة والكاتبة الدكتورة نورية الرومي
الشاعر العماني عبدالله الخليلي و الاديب الدكتور احمد درويش والاديب الدكتور سعيد الصفلاوي الباحثة والناقدة والكاتبة الدكتورة نورية الرومي
الكويت - 31 - 3 (كونا) -– اختتمت الليلة الدورة الثامنة لمهرجان ربيع الشعر العربي الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح باقامة ندوة ادبية وامسية شعرية حول الشاعر العماني عبدالله الخليلي.
وشارك في الندوة التي اقيمت على مسرح مكتبة البابطين الاديب الدكتور احمد درويش والاديب الدكتور سعيد الصفلاوي وادارتها الباحثة والناقدة والكاتبة الدكتورة نورية الرومي.
وقال الاديب الدكتور احمد درويش في كلمة اثناء الندوة ان قصائد الشاعر العماني عبدالله الخليلي تضمنت تعبيره عن اعجابه بالاشياء من خلال تميزه بحسن استثماره للموروث الشعري ومقدرته على التحرك في كثير من افاق الشعر.
واوضح ان الشاعر "استطاع ان يفلت من خطا الكثيرين من الشعراء الذين ابتعدوا عن الاشعار القديمة" مشيرا الى تعلق الخليلي باشعار امير الشعراء احمد شوقي واعتزازه بالشعر والتراث والقيم العربية والاسلامية.
وذكر ان سعة ثقافة الشاعر الخليلي دينيا وثقافيا واجتماعيا مكنته من السعي الى التجديد فكتب القصة القصيرة ويحاول ان يكتب الرواية والمسرحية بالاضافة الى العودة الى فن المقامات واحيائه بطريقة جميلة مقدما نموذجا لشاعر شديد الثقافة والاصالة.
من جانبه قال الاديب الدكتور سعيد الصقلاوي ان اشعار الخليلي وجماليتها نبعت من تربيته الاسلامية وتنشئته الدينية وتأثره بجده الشاعر والعالم الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي وبعمه الامام محمد بن عبدالله الخليلي وعدد من العلماء العمانيين.
واوضح ان الخليلي سخر طاقاته وإمكاناته وإبداعه ليحقق الحاجة الجمالية للانسان من خلال سعيه الى تحقيق مجموعة من التوازنات الاخلاقية والسلوكية والنفسية والاجتماعية والروحية.
وذكر ان فلسفة الخليلي في حديثه عن الكرم انه لا يركز كثيرا على صورة المظهر المادي لهذا الفعل النبيل ولكن يدعو الى جوهر مبدأ الفعل وغايته فالكرم ليس انفاقا على سعة مظهرية صورية ينقطع بانقطاعها ولكنه فعل ايثار جوهري متأصل في الكريم برغم مكابدة الضيق وشدة الحاجة.
واشار الى تأثر الشاعر حوله اذ كان المجتمع العماني في فترة تكوين الخليلي مجتمعا قبليا محكوما بالموروثات من الافكار وموسوما بالعادات والتقاليد العمانية العربية التى كانت مزيجا من التعاليم الإسلامية والموروثات الخلقية ومفاهيمها ومبادئها العربية المحلية.
وذكر ان تلك التقاليد كانت مزيجا من العادات الحضرية والبدوية التي تواضع عليها المجتمع العماني واستقرت في ضمير الشاعر وشكلت بذلك أخلاقه وأعرافه.
يذكر ان عبد الله بن علي الخليلي الذي سمي "شيخ القصيدة العمانية" في النصف الثاني من القرن العشرين ولد في سلكنة عمان عام 1922 وقد كان شعره ينم عن تمكن في سبك الألفاظ وتصوير المعاني حتى أنه سمي في بعض الاحيان ب"أمير البيان".
واعقب الندوة امسية شعرية بعنوان (امسية الشاعر عبدالله الخليلي) شارك فيها 11 شاعر من الكويت والوطن العربي.(النهاية) ط م س / ف ش