A+ A-

العاهل السعودي يهنئ السيسي بانتخابه رئيسا ويدعو لمؤتمر مانحين لمساعدة مصر

جدة - 3 - 6 (كونا) -- هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي بمناسبة إعلان فوزه رسميا بالانتخابات الرئاسية في بلاده.
ودعا العاهل السعودي في رسالة بعث بها إلى السيسي وبثتها وكالة الأنباء السعودية إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة الاقتصاد المصري.
وفيما طالب بعدم المساس بمصر والتدخل في شؤونها الداخلية دعا الرئيس المنتخب إلى عقد حوار وطني بمشاركة الفئات التي "لم تتلوث بسفك الدماء".
ووصف هذه المناسبة بأنها "يوم تاريخي ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة" مهنئا إياه ب"الثقة الكريمة لشعب أودعكم آماله وطموحاته وأحلامه من أجل غد أفضل".
وأضاف "انها الثقة التي تتكاتف فيها القلوب قبل الأكف بين كل شرائح المجتمع المصري بجميع فئاته وتوجهاته ودياناته لمواجهة مرحلة استثنائية من تاريخ مصر الحديث".
وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن الشعب المصري "عانى في الفترة الماضية من فوضى أسماها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل ب(الفوضى الخلاقة)" موضحا ان هذه الفوضى "لا تعدو في حقيقة أمرها إلا أن تكون فوضى الضياع والمصير الغامض الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها".
ودعا الملك عبدالله الرئيس المصري المنتخب الى الاستعانة برجالات مصر الأكفاء "وليكن مقياس ذلك القوي الأمين انصياعا لقول الحق تعالى (إن خير من استأجرت القوي الأمين)".
وأكد ان المرحلة القادمة محملة بعظم المسؤولية التي "تستدعي بالضرورة من كل رجل وامرأة من أشقائنا شعب مصر أن يكونوا روحا واحدة وعلى قدر من المسؤولية والوعي واليقظة وأن يتحلوا بالصبر وأن يتحملوا كل الصعاب والعثرات ليكونوا عونا لرئيسهم بعد الله".
وأضاف ان "وعي شعب مصر قادر على العبور بها فوق كل العوائق والصعاب ليتحقق ما نصبو إليه جميعا من أمن هو عماد الاستقرار لشعب مصر الشقيق بعد الله".
وذكر العاهل السعودي في رسالته "اسمحوا لي بأن أذكر نفسي وأخي الكريم بأن ميزان الحكم لا يستقيم إلا بضرب هامة الباطل بسيف عماده العدل.. وصلابة الحق لا ترجح فيه كفة الظلم متى ما استقام واستقر بعروة الله الوثقى" محذرا من بطانة السوء "فإنها تجمل وجه الظلم القبيح غير آبهة إلا بمصالحها الخاصة هؤلاء هم أعوان الشيطان وجنده في الأرض".
ودعا العاهل السعودي الرئيس المصري المنتخب إلى أن يجعل صدره "رحبا فسيحا لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء وترهيب الآمنين".
وأضاف مخاطبا "الأشقاء والأصدقاء" في هذا العالم ان "مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا في يومها هذا من أمسها لتتمكن من الخروج من نفق المجهول إلى واقع يشد من أزرها وقوتها وصلابتها في كل المجالات.
ودعا الجميع إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية مناشدا في ذات الوقت كل الأشقاء والأصدقاء الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال.
وأكد ان "المساس بمصر يعد مساسا بالإسلام والعروبة وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان".
وسأل الله أن يحفظ مصر الشقيقة من الفتن والشقاق وأن يمن عليها بالأمن والاستقرار والازدهار وأن يردع كيد كل حاقد كاره يريد بها وبأهلها السوء.(النهاية) ن ح / م م ج