LOC18:54
15:54 GMT
خبيرة سياسات إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في هيئة الأمم المتحدة للمرأة يليز عثمان خلال المؤتمر الصحفي
جنيف - 9 - 12 (كونا) -- حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم الثلاثاء من تصاعد العنف الإلكتروني ضد العاملات في المجال العام على المستوى العالمي الذي طاول 70 في المئة من المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات والصحفيات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لخبيرة سياسات إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في هيئة الأمم المتحدة للمرأة يليز عثمان في جنيف أعلنت فيه عن إطلاق تقرير جديد تحت عنوان (نقطة التحول: التصعيد المروع للعنف الإلكتروني ضد النساء في المجال العام) الذي تم اعداده بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع اختتام (حملة 16 يوما من مناهضة العنف ضد النساء) وبمناسبة (اليوم العالمي لحقوق الإنسان) في 10 من ديسمبر من كل عام.
وقالت عثمان إن "سبع نساء من أصل عشر ممن شملهن الاستطلاع أبلغن عن تعرضهن لعنف إلكتروني أثناء أدائهن عملهن" محذرة من الارتفاع المقلق في نسبة الصحفيات اللواتي يتعرضن لأذى واقعي مرتبط بالعنف الإلكتروني حيث تضاعفت هذه النسبة من 20 في المئة عام 2020 إلى 42 في المئة في عام 2025 ما يعكس اتساع الفجوة في الحماية القانونية والإجراءات الوقائية.
وأشارت عثمان إلى "الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي في تفاقم العنف الرقمي حيث أفادت واحدة من كل أربع مشاركات في الاستطلاع بتعرضها لهجمات تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل الصور والفيديوهات المزيفة والتضليل الرقمي" مؤكدة أن "هذه التقنيات باتت تستخدم كسلاح لتشويه النساء وإسكاتهن".
وحذرت من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى تراجع مشاركة النساء في الحياة العامة وانسحابهن من مهن حيوية مثل الصحافة والسياسة الأمر الذي يشكل "أزمة ديمقراطية" تتجاوز كونها قضية تتعلق بحقوق النساء فقط.
ودعت الخبيرة الأممية الدول إلى سد الفجوة التشريعية لافتة الى ان 40 في المئة من دول العالم فقط لها قوانين تجرم العنف الرقمي.
وفي هذا السياق طالبت عثمان الدول بسن تشريعات تعترف بالعنف الإلكتروني كعنف حقيقي وتوفير أنظمة تبليغ فعالة وآليات استجابة تركز على الناجيات إضافة إلى الاستثمار في الوقاية والتعليم. (النهاية)
ا م خ / أ م س