الكويت- 2 - 12 (كونا) -- وصف معهد الكويت للأبحاث العلمية (النظام الوطني للتنبؤ بجودة الهواء) الذي يجري حاليا تأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من تشغيليه بأنه نقلة نوعية في البنية التحتية البيئية لدولة الكويت ويعزز من قدرتها على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حماية البيئة وتحسين جودة الهواء.
وقال القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد الدكتور عبدالله العنزي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن المعهد ينظم حاليا دورة تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من تشغيل وإدارة النظام الذي يعد الأول والوحيد من نوعه في الكويت.
وأضاف أن النظام يتميز بقدرات تقنية فائقة تتجاوز الرصد الآني إذ يعتمد على خوارزميات نمذجة متطورة تدمج بيانات الأرصاد الجوية مع بيانات الانبعاثات لمحاكاة حركة الملوثات وانتشارها في الغلاف الجوي مما يتيح إصدار خرائط تنبؤية دقيقة لمستويات جودة الهواء في مختلف مناطق البلاد.
وأوضح أن النظام الذي سيكون ركيزة أساسية في الرصد البيئي الاستباقي سيعمل على مدار الساعة لرصد وتوقع تراكيز الملوثات الرئيسية مثل ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون والجسيمات الدقيقة (PM 10 وPM 5ر2) مما يوفر قاعدة بيانات ديناميكية تدعم منظومة الإنذار المبكر.
وذكر أن هذه التقنية تمكن متخذي القرار من التخطيط الاستراتيجي وإدارة المخاطر البيئية بكفاءة عالية عبر التنبؤ بالحالات الطارئة قبل حدوثها واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الصحة العامة إلى جانب دعم خطط التخطيط العمراني وتوزيع المناطق الصناعية والسكنية بناء على معطيات بيئية دقيقة.
وتنظم الدورة بالتعاون مع شركة (أريانت) الإيطالية وهي شركة تقنية متخصصة في تطوير أنظمة التنبؤ بجودة الهواء والنمذجة البيئية وتقدم حلولا برمجية متقدمة تستخدمها وكالات حماية البيئة الأوروبية لرصد الملوثات وتحليل البيانات الجوية. (النهاية)
ع ي س / م خ