LOC21:35
18:35 GMT
بيروت - 1 - 12 (كونا) -- عقد في (ساحة الشهداء) وسط العاصمة بيروت اليوم الاثنين اللقاء "المسكوني والحواري" بين الأديان والذي جمع بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر برؤساء كافة الطوائف في لبنان.
وجمع اللقاء أكثر من 300 مدعو وتضمن عرضا وثائقيا احتوى على شهادات حية عن العيش المشترك والحوار بين الأديان وقد تضمن تلاوة آيات من القرآن الكريم والانجيل المقدس ومن ثم القيت تسع كلمات ألقاها الرؤساء الروحيين المسيحيين والمسلمين على السواء.
وقال البابا ليون الرابع عشر في كلمته "أحيانا تنظر الإنسانية إلى الشرق الأوسط بقلق وإحباط أمام صراعات معقدة ومتجذرة عبر الزمن لكن مع ذلك يمكننا أن نجد معنى للرجاء والعزاء عندما نركز على ما يجمعنا أي على إنسانيتنا المشتركة وإيماننا بإله المحبة والرحمة".
وأضاف "يبقى شعب لبنان بدياناته المختلفة مذكرا بقوة بأن الخوف وانعدام الثقة والأحكام المسبقة ليست لها الكلمة الأخيرة وأن الوحدة والشركة والمصالحة والسلام أمور ممكنة".
ولفت إلى أن المسيحيين والمسلمين وغيرهم يمكنهم أن يعيشوا معا ويبنوا وطنا يتحد بالاحترام والحوار داعيا إياهم ليكونوا بناة سلام وأن يواجهوا عدم التسامح ويرفضوا الاقصاء وينيروا الطريق نحو العدل والوئام للجميع.
وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان قد رحب بكلمته ببابا الفاتيكان الذي يزور لبنان "بلد التعايش والتعدد الطائفي المتنوع".
وقال دريان "نحن في لبنان نؤكد دائما ثوابتنا الوطنية في قممنا الروحية ونحترم الحريات الدينية وحقوق الإنسان كأساس للعيش المشترك في مجتمعاتنا المتنوعة والمتعددة ولا نتدخل في الخصوصيات".
وأضاف "بلدنا لبنان يحمي دستوره حق الطوائف في ممارسة شرائعها" مصداقا لقوله تعالى "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا".
ولفت إلى أن الإسلام هو "المسيرة الإيمانية بالله الواحد من آدم إلى نوح وإبراهيم إلى موسى وعيسى وانتهاء بمحمد عليهم جميعا صلوات الله وسلامه".
يذكر أن بابا الفاتيكان يتابع زيارته للبنان لليوم الثاني والتي تستمر حتى غد الثلاثاء وقد أجرى لقاءات عديدة بالمناسبة من بينها لقاء مسائي مع الشبيبة حضره أكثر من 20 ألفا من شباب لبنان حيث قدم بعضهم شهادات مؤثرة. (النهاية)
أ ي ب / ر ج