أستراليا وإندونيسيا توقعان معاهدة أمنية لتعزيز التعاون الدفاعي الإقليمي

كوالالمبور - 12 - 11 (كونا) -- أبرمت أستراليا معاهدة أمنية ثنائية مع إندونيسيا اليوم الأربعاء والتي بموجبها تلتزم الدولتان بعقد مشاورات منتظمة على مستوى القادة والوزراء بشأن القضايا الأمنية وتحديد وتنفيذ أنشطة ذات منفعة متبادلة وفي حال تعرض أمن أي من البلدين للخطر يتشاور الجانبان لمواجهته.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو عقد على متن السفينة الحربية (إتش إم إيه إس كانبيرا) في سيدني الخطوة بأنها "لحظة فاصلة".
وأكد ألبانيزي أنها ستعمق العلاقات الدفاعية بين البلدين وتتيح النظر في رد عسكري مشترك إذا تعرض أي منهما لهجوم.
وأضاف إن "العلاقة بين أستراليا وإندونيسيا تقوم على الصداقة والثقة والاحترام المتبادل وعلى التزام مشترك بالسلام والاستقرار في منطقتنا" مبينا أن "أفضل وسيلة لضمان هذا السلام هي العمل المشترك بين البلدين".
من جانبه وصف الرئيس الإندونيسي سوبيانتو الاتفاق بأنه "سياسة حسن الجوار" لافتا إلى انه وفقا لقول بالثقافة الاندونيسية "عندما نواجه طارئا جيراننا هم أول من يهب لمساعدتنا والأقارب قد يكونون بعيدين لكن الجار الصالح هو الأقرب دائما".
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاورات دورية وتدريبات مشتركة للحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز القدرات الدفاعية الإقليمية.
ويستند الاتفاق إلى التفاهم الأمني التاريخي الذي تم توقيعه بين الحكومتين الاسترالية والاندونيسية السابقتين قبل 30 عاما.
كما يبنى على معاهدة (لومبوك) لعام 2006 التي أكدت من بين أمور أخرى سلامة الأراضي والسيادة الإندونيسية فضلا عن تطويره لاتفاقية التعاون الدفاعي التي وقعت العام الماضي.
ولم يكشف بعد عن نص الاتفاق غير أنه يعد خطوة كبيرة في العلاقات الأمنية بين البلدين التي شهدت توترا في مراحل سابقة حيث تعد هذه أول زيارة دولة للرئيس سوبيانتو إلى أستراليا منذ توليه منصبه بعد زيارته السابقة في أغسطس 2024 بصفته وزير الدفاع.(النهاية) ع ا ب / م ن ف