أهم الاخبار
A+ A-

مساعد وزير الخارجية:أهمية توظيف التقنيات الحديثة وبمقدمتها الذكاء الاصطناعي لتطوير العمل الإنساني

مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية عزيز الديحاني
مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية عزيز الديحاني
الكويت - 22 - 10 (كونا) -- أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية عزيز الديحاني اليوم الأربعاء أهمية توظيف التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لتعزيز قدرات المؤسسات الإنسانية وتقديم الاستجابة السريعة للمستفيدين بما يواكب التطورات العالمية ويعمق الأثر المرجو.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الديحاني نيابة عن وزير الخارجية عبدالله اليحيا خلال افتتاح مؤتمر الهلال الأحمر الخليجي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تستضيفه دولة الكويت على مدى يومين تحت عنوان (نحو آفاق جديدة في العمل الإنساني والإعلام الإنمائي استثمار قوة الذكاء الاصطناعي).
وقال الديحاني إن انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة المهمة يعكس الإدراك العميق للتحديات المتسارعة ويجسد ريادة دولة الكويت في دعم القيم الإنسانية وتعزيز التعاون الخليجي المشترك.
وأضاف أن المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات وتطوير المبادرات التي ترتقي بالعمل الإنساني والإعلام الإنمائي إلى مستويات جديدة بما يضمن الاستدامة والفعالية في تحقيق الأهداف المشتركة على مستوى دول الخليج والمنطقة.
وأوضح أن استثمار المعرفة والابتكار في خدمة الإنسان هو الهدف الأسمى وأن توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يشكل خطوة استراتيجية محورية لتحقيق رؤية (كويت 2035) نحو مستقبل يعزز مكانة العمل الإنساني الخليجي في أرقى المستويات.
وأعرب عن الشكر والتقدير إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي على جهودها الرائدة والمستمرة في تعزيز القيم الإنسانية وإطلاق هذا المؤتمر وإلى جميع المشاركين من ممثلين ومنظمات وخبراء متمنيا النجاح لأعمال المؤتمر بما يسهم في تعزيز التعاون الإنساني ورفع مستوى الأداء الإنساني والإعلامي على مستوى الخليج والمنطقة.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد المغامس في كلمته أن الجمعية بدأت خطوات عملية لدمج التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ضمن برامجها لتطوير العمل الإنساني وتعزيز كفاءته سواء في رصد الاحتياجات أو إدارة البيانات أو تحسين سرعة الاستجابة.
وقال المغامس إن العمل الإنساني يمثل إحدى الركائز الأساسية في سياسة دولة الكويت ورسالتها الحضارية موجها الشكر إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على دعمه الكبير للعمل الإنساني وحرصه على تعزيز دور الكويت الإنساني إقليميا وعالميا.
وأضاف أن هذا الدعم السامي يشكل دافعا للجمعية للاستمرار في أداء رسالتها الإنسانية بكل التزام ومسؤولية مؤكدا أن الجمعية ستواصل مسيرتها تحت شعار (بذل وعطاء) الذي يجسد جوهر رسالتها.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في العمل الإنساني من خلال التنبؤ بالكوارث وتحليل البيانات لتوجيه المساعدات وتسهيل إعادة الروابط العائلية بين اللاجئين والمهاجرين.
وأكد أن "استثمارنا في هذه الأدوات الذكية لن يكون بديلا عن القيم الإنسانية التي نؤمن بها بل هو وسيلة لتعزيزها وتوسيع أثرها والوصول إلى الإنسان في أي مكان بأقل وقت وأعلى جودة ممكنة".
وشدد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلا عن العاملين في الميدان بل سيكون معينا لهم ومسرعا لوصول المساعدات لمن يحتاجون إليها مدركين في الوقت ذاته تحديات حماية البيانات والحاجة لضمان بقاء العدالة والإنسانية في صميم كل ابتكار داعيا لتعزيز الشراكات بين المنظمات الإنسانية والقطاع التكنولوجي وبناء منظومة أخلاقية تحكم هذا التعاون.
وثمن المغامس جهود متطوعي ومتطوعات الجمعية وعملهم الدؤوب الذي يعتبر الركيزة الأساسية لنجاح مهامها وحملاتها الإغاثية داخل الكويت وخارجها.
وتوجه بالشكر إلى وزير الخارجية عبدالله اليحيا على رعايته للمؤتمر وإلى وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة على دعمها المتواصل ومتابعتها لإنجازات الجمعية وإلى وسائل الإعلام والمنظمات الدولية والوطنية وهيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي على تعاونها وتنسيقها المستمر.
وجدد الشكر للجنة المنظمة للمؤتمر على جهودها في الإعداد والتنظيم مؤكدا أن رسالة الجمعية ستظل مرتبطة بالدور الريادي للكويت في دعم القضايا الإنسانية عالميا وأنها ستواصل العمل مسترشدة بالعلم والتكنولوجيا.
من جانبه أشاد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي مامادو صو "بالوعد الكبير الذي يحمله الذكاء الاصطناعي للعمل الإنساني من خلال أنظمة الإنذار المبكر للكوارث ورصد الاحتياجات وإعادة ربط العائلات".
ونوه صو "باستثمارات منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في الذكاء الاصطناعي والابتكار" معربا عن تطلعه بأن تسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة المنطقة كمنصة رائدة عالميا للتكنولوجيا الإنسانية.
من ناحيتها أعربت ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أبرار السليم عن الشكر والامتنان لاستضافة دولة الكويت للمؤتمر ناقلة تحيات الأمين العام للمجلس جاسم البديوي وتقديره لراعي المؤتمر والحضور.
وأكدت السليم أن المؤتمر يجسد رؤية مستقبلية للعمل الخليجي المشترك معربة عن الثقة بأنه سيثمر توصيات عملية لوضع آليات فعالة لتعزيز العمل الإنساني والإعلامي.
ودعت المختصين إلى تعزيز التعاون لمناقشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الإنساني وبناء منظومة خليجية متكاملة.
بدوره أكد رئيس مجلس إدارة جمعية عبدالله النوري الخيرية جمال النوري في كلمة مماثلة أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي أصبحا ضرورة لزيادة الكفاءة والشفافية والوصول للمستفيدين في العمل الخيري.
وقال النوري إن الرقمنة تعزز ثقة المتبرعين وتوسع قاعدة المستفيدين فيما يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقا للتنبؤ بالاحتياجات ودعم القرار والاستجابة السريعة وتطوير الخدمات عن بعد.
وذكر أن جمعية (عبدالله النوري) بدأت بتوظيف الذكاء الاصطناعي مؤكدا أن جوهر العمل الخيري يظل قائما على الخبرة الميدانية والقيم الأخلاقية.
وأعرب عن تطلعه لتبني منصات وطنية موحدة للعمل الخيري لتصبح التجربة الكويتية نموذجا للتكامل بين العمل الإنساني والابتكار.
وشهد المؤتمر اليوم جلستين حواريتين تناولت الأولى (الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات الإنسانية) فيما ناقشت الجلسة الثانية (الأبعاد الأخلاقية والقانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإنساني) إضافة إلى ورشتي عمل تناولتا العمل الإعلامي في المجال الإغاثي والإنساني. (النهاية) ع ي س / ع ع ح