A+ A-

المسلمون في سنغافورة يحتفلون بمرور 60 عاما على إنشاء أول مسجد كويتي

سفير دولة الكويت لدى سنغافورة أحمد الشريم و الوزير المكلف بالشؤون الإسلامية ووزير الدولة الأقدم في وزارة الشؤون الداخلي البروفيسور فيصل إبراهيم.
سفير دولة الكويت لدى سنغافورة أحمد الشريم و الوزير المكلف بالشؤون الإسلامية ووزير الدولة الأقدم في وزارة الشؤون الداخلي البروفيسور فيصل إبراهيم.
الكويت - 12 - 10 (كونا) -- احتفل المسلمون في سنغافورة بمرور 60 عاما على تشييد مسجد العبدالرزاق الذي يعد أول مسجد كويتي في سنغافورة شيدته عائلة العبدالرزاق عام 1965 ليكون رمزا للعطاء وروح المبادرة التي تميز أبناء الكويت في خدمة الإسلام والإنسانية.
وشارك في الاحتفال سفير دولة الكويت لدى سنغافورة أحمد الشريم إلى جانب شخصيات دينية ورسمية تقدمهم ضيف الشرف الوزير المكلف بالشؤون الإسلامية ووزير الدولة الأقدم في وزارة الشؤون الداخلي البروفيسور فيصل إبراهيم.
وأشاد الوزير المكلف بالشؤون الإسلامية ووزير الدولة الأقدم في وزارة الشؤون الداخلي في كلمة له خلال الاحتفال يوم أمس السبت بالدور الديني والمجتمعي الذي يضطلع به مسجد العبدالرزاق وإسهاماته المستمرة في نشر قيم التعاون والتسامح بين فئات المجتمع السنغافوري.
وقال إبراهيم إن مرور ستة عقود على تأسيس المسجد يمثل شهادة على الرؤية الثاقبة والتفاني في خدمة المجتمع موضحا أن المسجد على الرغم من حجمه المتواضع يعد "مسجدا صغيرا بقلب كبير إذ كان له أثر بالغ في حياة الكثيرين من خلال برامجه المتنوعة ومبادراته الخيرية والتعليمية والاجتماعية".
وذكر أن المسجد أسهم كذلك في إعداد قيادات شبابية فاعلة في المجتمع من خلال جناحه الشبابي المعروف باسم (مارفيلز) الذي ينظم أنشطة ومعسكرات وبرامج إرشاد تغرس روح القيادة والمسؤولية في نفوس الشباب.
وأشار إلى أن المسجد واكب التحول الرقمي ونجح في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع فئات المجتمع المختلفة مشيدا بالمدونة الصوتية (أعضاء المسجد .. يسألون) التي أتاحت مساحة حوارية ودية لتعزيز الوعي الديني ولا سيما بين الشباب.
وأعرب عن تقديره لنجاح برنامج (دروس القرآن الأسبوعية) مؤكدا أن هذه المبادرة تجسد روح الشمول والتعاطف التي يدعو إليها الإسلام.
وهنأ إبراهيم في ختام كلمته مجلس إدارة المسجد ومرتاديه بهذه المناسبة معربا عن تمنياته أن يبقى "المسجد الصغير ذو القلب الكبير" جامعا بين الإيمان والعمل ومعززا جسور التواصل بين أطياف المجتمع السنغافوري المتنوع.
وكان مسجد العبدالرزاق قد افتتح رسميا عام 1966 برعاية الرئيس السنغافوري الراحل يوسف إسحاق أول رئيس لجمهورية سنغافورة بعد الاستقلال ومنذ ذلك الحين أصبح منارة روحية ومجتمعية تعزز قيم التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع السنغافوري.
وخلال ستة عقود من العطاء تحول المسجد إلى مركز حيوي للتثقيف الديني والاجتماعي يحتضن برامج تعليمية ودعوية وأنشطة شبابية ويعبر عن العلاقات الوطيدة بين الكويت وسنغافورة التي تجمعهما قيم التعاون والتفاهم الإنساني.
ويمثل مسجد العبدالرزاق اليوم علامة مضيئة في ذاكرة العمل الخيري الكويتي في الخارج ودليلا على امتداد الأثر الإنساني للكويتيين في آسيا منذ عقود طويلة حيث ما زال صوته يصدح بالدعوة إلى الخير والمحبة بعد 60 عاما من تأسيسه. (النهاية) ع م