وزير (الإتصالات): حريصون على دعم الشراكات الرقمية الدولية لبناء فضاء رقمي آمن ومتقدم

الكويت - 8 - 10 (كونا) -- أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر حرص دولة الكويت على دعم الشراكات الرقمية الدولية وتطوير المبادرات التي تهدف إلى بناء فضاء رقمي آمن ومتقدم يعزز الاقتصاد الرقمي الخليجي ويدعم الابتكار والتنمية المستدامة.
وقال العمر في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوزارية للبريد والاتصالات واللجنة الوزارية للحكومة الرقمية مع منظمة التعاون الرقمي اليوم الاربعاء إن هذا الاجتماع يأتي ترجمة لجهود التعاون والتكامل بين مجلس التعاون الخليجي والمنظمة في دعم المبادرات الرقمية المشتركة. وأضاف ان الاجتماع يسهم في تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة لبناء اقتصاد رقمي متكامل ومستدام يواكب التطورات العالمية المتسارعة.
وأوضح أنه تم مناقشة أوجه التعاون الاستراتيجي بين الجانبين لاسيما ما تحقق من نتائج إيجابية في (حلقات الطاولة المستديرة لمسرعات الفضاء الرقمي) وما أسفرت عنه من إعداد تقرير المشهد الرقمي في دول المجلس التعاون.
وذكر أن الاجتماع يستعرض كذلك مبادرات المنظمة في مجالات الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات التقنية ومكافحة المعلومات المضللة وإدارة النفايات الإلكترونية فضلا عن مبادرة سفارة البيانات التي تهدف إلى تمكين استضافة البيانات عبر اتفاقيات تمنحها حصانة رقمية تعزيزا لبيئة رقمية آمنة وموثوقة.
من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة الحرص على ترسيخ التعاون والشراكة مع الدول والمنظمات الفاعلة في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي إدراكا بأهمية التكامل الدولي في صياغة مستقبل الاقتصاد الرقمي عبر توقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ومنظمة التعاون الرقمي عام 2021 لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك في تنمية الاقتصاد الرقمي.
وأضاف البديوي أن هذا التعاون أثمر عن إنجازات ونتائج ملموسة أبرزها إعداد وتبادل الأطر والأدلة التنظيمية ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى جانب تقديم الاستشارات والدراسات الفنية والقانونية التي أسهمت في تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية محفزة للابتكار والتحول الرقمي.
وأشار إلى استضافة الأمانة العامة لمجلس التعاون اللقاء الرابع للتواصل الدبلوماسي لمنظمة التعاون الرقمي في ديسمبر 2024 بمشاركة عدد من الوزراء والسفراء في دول المجلس والدول الأعضاء في المنظمة كما استضافت الأمانة الجلسة الحوارية المشتركة بين مجلس التعاون ومنظمة التعاون الرقمي في أغسطس 2025 لمناقشة مخرجات (حلقات الطاولة المستديرة) بمشاركة أكثر من 80 مشارك من دول المجلس والمنظمات الإقليمية ذات العلاقة.
وبين أن الأمانة العامة لمجلس التعاون والأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي وقعت في أغسطس الماضي البرنامج التنفيذي للتعاون بين الجانبين بهدف تعزيز الخبرات وبناء المعرفة للوصول إلى أداوت وآليات وتقارير تساهم في رفع كفاءة العمل الذي يعزز الاقتصاد الرقمي للدول الأعضاء.
بدورها قالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى في كلمة مماثلة إن التكامل الرقمي بين دول المجلس يمكن أن يخلق أكثر من 600 ألف وظيفة جديدة ويضيف أكثر من 255 مليار دولار إلى الناتج الرقمي بحلول عام 2030.
وأكدت اليحيى أهمية التكامل الرقمي الخليجي إذ عملت المنظمة مع الأمانة العامة كشريك معرفي استراتيجي خلال العام الماضي على ملفات تمس جوهر التحول الرقمي الخليجي منها تمكين المرأة في التقنية مكافحة المعلومات المضللة وتحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتمكين الشركات الناشئة إضافة إلى تطوير أطر الحوكمة الرقمية واستمرار الشراكة والتعاون من خلال البرنامج التنفيذي. (النهاية) ف ه / ا ع ب / ع ع ح