LOC16:33
13:33 GMT
القاهرة - 18 - 8 (كونا) -— كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الاثنين أن حكومته بصدد تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون قطاع غزة وإعادة تفعيل عمل المؤسسات في القطاع وفقا للنظام الأساسي وقرارات القمة العربية والهيئات الدولية.
وقال مصطفى في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي بميناء رفح البري في شمال سيناء أن اللجنة ستكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية مؤكدا قدرة حكومته على تحمل مسؤولياتها تجاه سكان القطاع الذي يعد "جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين".
وأكد أنه على الرغم من حجم التحديات "سنسقط بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء أي محاولة لتعطيل الإرادة الوطنية والإجماع العربي والدولي على وحدة المؤسسات الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع وعلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية".
وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقود تحركات سياسية ودبلوماسية بدعم من الدول والمنظمات الدولية من أجل ايقاف العدوان ومنع التهجير في إطار مؤسسات دولة فلسطين المستقلة.
وتطرق مصطفى إلى معبر رفح داعيا إلى تحرك دولي فاعل لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على استئناف إدخال شحنات المساعدات وايقاف سياسة التجويع ضد المدنيين.
وشدد على أن معبر رفح "يجب أن يكون بوابة للحياة" معتبرا أن استمرار قوات الاحتلال باغلاق ومنع آلاف شاحنات المساعدات من الدخول الى القطاع "أكبر رسالة للعالم بتجويع الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني تمهيدا لتهجيره ومنع قيام دولته الموحدة والمستقلة.
وثمن في هذا الصدد موقف مصر الثابت رغم الضغوطات التي تتعرض لها وبرؤيتها الصلبة تجاه القضية الفلسطينيية وبجهودها المستمرة لإنهاء العدوان وفك الحصار ومنع التهجير.
من جهته أعرب وزير الخارجية المصري عن رفض مصر "حملة التجويع المتعمدة" التي يتعرض لها سكان القطاع مؤكدا أن مصر كانت وستظل سندا للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ووصف ما يحدث في غزة "جرحا مفتوحا في ضمير الإنسانية وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية واتفاقيات جنيف الأربع التي تفرض على القوة القائمة بالاحتلال واجب حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية لا معاقبتهم".
وندد باستهداف قوات الاحتلال المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج ماأدى إلى وفاتهم بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة.
وقال "إن هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات متوقفة في الجانب المصري إلا أن الاحتلال يفرض قيودا تمنع دخولها عبر الجناح الفلسطيني للمعبر الذي أعادت مصر تأهيله أكثر من مرة.
وأضاف أن مصر تعمل على تهيئة الظروف التي تتيح تدفق المساعدات الإنسانية بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية.
وحول الوحدة الفلسطينية شدد عبدالعاطي على ضرورة إعلاء كل الفصائل المصلحة الوطنية الفلسطينية مبينا أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية ما يتعين على الجميع العمل على وحدة الصف وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
ولفت إلى أهمية استثمار فترة ال60 يوما التي حددها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في مقترحه لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى الفلسطينيين. (النهاية)
ع ف ف / أ ب غ