A+ A-

الولايات المتحدة تشيد باتفاق إيقاف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
واشنطن - 28 - 7 (كونا) -– أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو باتفاق إيقاف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا المعلن عنه اليوم الاثنين ما ينهي بداية من منتصف الليلة بالتوقيت المحلي للبلدين أياما من الاشتباكات على الحدود المتنازع عليها.
وأشار روبيو في بيان اليوم الاثنين إلى أن الولايات المتحدة تتوقع من حكومتي تايلاند وكمبوديا "الوفاء الكامل بالتزاماتهما لإنهاء هذا الصراع".
وعبر عن "امتنان" واشنطن "لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لقيادته واستضافته محادثات إيقاف إطلاق النار" داعيا جميع الأطراف إلى "الوفاء بالتزاماتها" بموجب اتفاق إيقاف إطلاق النار.
وشدد على أن الولايات المتحدة "ستظل ملتزمة ومنخرطة في هذه العملية التي تنظمها الولايات المتحدة وماليزيا لإنهاء هذا الصراع".
ووفقا لماليزيا التي توسطت في المحادثات التي نتج عنها اتفاق إيقاف إطلاق النار ستعقد الدولتان غدا الثلاثاء اجتماعا للقادة الإقليميين من الجانبين الكمبودي والتايلاندي.
وكان الجانبان تبادلا الاتهامات ببدء أحدث تصعيد على الحدود المتنازع عليها منذ عقود وتبادلا اللوم في القتال الذي أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200 وفق أرقام مسؤولين تايلانديين وكمبوديين.
وأعلن رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم اليوم بصفته رئيسا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التوصل إلى اتفاق بين رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت والقائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند فومتام ويتشاياشاي يقضي بإيقاف فوري وغير مشروط لإطلاق النار والعودة إلى حالة من الاستقرار ابتداءا من منتصف ليل اليوم 28 يوليو 2025.
وأوضح إبراهيم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالات مباشرة مع قادة البلدين اذ حثهما على إيجاد حل سلمي مضيفا أن الصين لعبت دورا فاعلا من خلال اتصالاتها الوثيقة مع كل من كمبوديا وتايلاند وماليزيا.
ويرجع النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات تاريخية حول السيادة على معبد (بريا فيهير) والمنطقة المحيطة به الذي حكمت محكمة العدل الدولية عام 1962 بملكيته لكمبوديا فيما استمرت تايلند في المطالبة بالسيطرة على المناطق المجاورة له.
وشهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين عامي 2008 و2011 قبل أن تهدأ الأوضاع تدريجيا ومع ذلك ظلت التوترات قائمة وتفاقمت مؤخرا في ظل تحركات عسكرية متبادلة وزيادة الحشود العسكرية مما دفع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الدعوة لضبط النفس والحوار. (النهاية) ر س ر / م ع ح ع