A+ A-

وزير الخارجية البحريني: حريصون على وحدة سوريا ورفع العقوبات عنها

وزير الخارجية البحريني ونظيره السوري خلال مؤتمر صحفي في المنامة
وزير الخارجية البحريني ونظيره السوري خلال مؤتمر صحفي في المنامة
المنامة 10 - 5 (كونا) -- أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني اليوم السبت حرص المملكة على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها ودعم وحدة وسلامة أراضيها ومساندة جهودها لتحقيق السلم والأمن والاستقرار وتلبية تطلعات شعبها واستعادة دورها الإقليمي والدولي ودعم جهودها لرفع العقوبات الاقتصادية عنها.
جاءت تصريحات الزياني في مؤتمر صحفي عقده في المنامة مع نظيره السوري أسعد الشيباني على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لمملكة البحرين.
وقال الزياني إن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عقد مع الرئيس السوري جلسة مباحثات موسعة أكدت عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين.
وأضاف أنها تناولت مسارات التعاون الثنائي وإمكانات تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات بما فيها التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم بما يسهم في تنمية المصالح المتبادلة ويعود بالخير والنفع على الشعبين.
وقال إن العاهل البحريني أشاد بما حققته القيادة السورية الجديدة من خطوات بناءة لتكريس وحدة الشعب السوري وبنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري حيث تمثل نهجا هاما لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه سوريا وكذلك ما تبذله من جهود لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أنه أكد على أهمية نتائج مخرجات ومبادرات قمة البحرين لتكريس التضامن العربي ودعم جهود إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وحماية الأمن والاستقرار الإقليمي وتمنيات لقمة بغداد بالتوفيق والنجاح في تعزيز التعاون والتكامل العربي خدمة للمصالح العربية.
وأشار إلى أن الملك وجه بمواصلة التعاون والتنسيق المشترك واستمرار التشاور على كل المستويات ومراجعة الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين بقصد مباشرة تفعيلها وتبادل الوفود والخبرات في مختلف المجالات التي من شأنها تعزيز العلاقات الوثيقة والتعاون المشترك.
من جانبه أعرب الشيباني عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي تعبر عن أصالة هذا الشعب العربي النبيل وتجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقال وزير الخارجية السوري إنها لحظة فارقة يخط فيها البلدان معا صفحة جديدة مشرقة في سجل العلاقات الثنائية بينهما مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام العميق والتطلع لمستقبل واعد يجمعهم في إطار من التعاون والتكامل.
وأوضح أنه منذ الأيام الأولى لتحرير سوريا لم تتوان مملكة البحرين في مد يد العون للشعب في نضاله المشروع لاستعادة الحرية والكرامة مشيرا إلى أن ما يجمع مملكة البحرين والجمهورية العربية السورية يتجاوز حدود السياسة والمصالح إلى وشائج الأخوة الصادقة والعروبة الأصيلة والرؤية المشتركة لمستقبل عربي يتسم بالسيادة والاستقلال والتنمية المستدامة.
كما أوضح أن تجارب التاريخ أثبتت أن التعاون العربي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات لتحقيق طموحات شعبنا مشيرا إلى أهمية تعزيز الشراكات الإقليمية وفي مقدمتها العلاقات الراسخة مع مملكة البحرين.
وأكد التزام بلاده المطلق بفتح أبواب أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري بما يلبي المصالح والتطلعات المشتركة لما فيه مزيد من الرخاء والتنمية.
وجدد التزام سوريا الثابت بوحدتها أرضا وشعبا ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي يسعى إلى تجزئتها أو تفكيكها مجددا دعوته لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده والتي طالت بشكل مباشر حياة المواطنين وأعاقت جهود الإعمار والتعافي.
وأوضح أن رفع هذه العقوبات ليس مجرد مطلب إنساني أو اقتصادي بل هو ضرورة إقليمية ملحة إذ إن استقرار سوريا سينعكس إيجابا على أمن المنطقة وازدهارها وسيمنع مزيدا من موجات الهجرة والفقر والتطرف. (النهاية) خ ن ع / ه س ص