مصر تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في الترويج للمنتجات السياحية

القاهرة - 6 - 5 (كونا) -— أكد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي اليوم الثلاثاء أن بلاده تدرك أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع السياحة سواء في تعزيز الأمن والسلامة أو في تحسين تجربة السائح أو في الترويج الذكي للمنتجات السياحية.
جاء ذلك في كلمة للوزير فتحي أمام الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الوزاري الرابع لوزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (دي 8) والذي تستضيفه العاصمة المصرية (القاهرة) بمشاركة سكرتير عام المنظمة إيزياكا إمام وعدد من وزراء وكبار مسؤولي السياحة بالدول الأعضاء.
وقال فتحي إن مصر استخدمت بالفعل بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملاتها الترويجية "وكانت النتائج مشجعة للغاية".
وشدد على أهمية التكنولوجيا في صناعة السياحة مشيرا إلى أن العالم يتغير بوتيرة متسارعة والتكنولوجيا تتغير بشكل سريع وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي موضحا أن كل هذه التطبيقات تلعب دورا متزايد الأهمية في صناعة السياحة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة له العديد من التأثيرات الإيجابية على صناعة السياحة وعلى التسويق بصفة خاصة والتي من بينها مساهمته في تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة وتسهيل الوصول إلى المعلومات المختلفة كما أنه يجعل هناك فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية.
وأضاف فتحي أن "لمنظمة الدول الثمانية النامية دورا محوريا في تعزيز التعاون بين دولنا في مختلف المجالات وعلى رأسها القطاع الاقتصادي".
وأشار إلى أن "إعلان القاهرة" الصادر عن قمة مجموعة الثماني النامية في ديسمبر 2024 شدد على التزام الدول بتعزيز التعاون في مجالات السياحة المستدامة والتبادل الثقافي والحفاظ على التراث وهو ما يعكس أهمية السياحة كقطاع اقتصادي رائد بالنسبة لدول المجموعة.
وذكر "نأمل من اجتماعنا اليوم أن يخرج بتوصيات عملية لتعزيز التعاون السياحي والاستثمار وتبادل الخبرات بين دولنا الأعضاء".
وأكد الوزير المصري أن السياحة هي محرك رئيسي للنمو الاقتصادي حيث تمثل صناعة السياحة دخلا متناميا بشكل قوي للاقتصاد الوطني يساهم في خلق فرص عمل وزيادة الدخل القومي وتدفق العملات الأجنبية فضلا عن دعم المشاريع الاستثمارية وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.
وأوضح أن وزارة السياحة والآثار تتبنى استراتيجية طموحة تهدف إلى النهوض بالقطاع السياحي وإبراز ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من تنوع لا يضاهى في المنتجات والأنماط السياحية.
وبين أن من مستهدفات هذه الاستراتيجية هو تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي الذي يضمن عوائد مستدامة تنعكس إيجابيا على البيئة والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة بما ينعكس إيجابا على سلوكياتهم وحرصهم على الحفاظ على هذه المناطق. (النهاية) ا س م / م م ج