A+ A-

خبراء أمميون ينددون باستعمال الاحتلال الذكاء الاصطناعي في غزة

جنيف - 15 - 4 (كونا) -- نددت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة اليوم الاثنين باستعمال قوات الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي في قطاع غزة ما أدى إلى خسائر غير مسبوقة في صفوف السكان المدنيين وفي المساكن والخدمات الحيوية والبنية التحتية.
وأكد الخبراء في بيان مشترك صادر في جنيف أنه في حال ثبوت المعلومات الصادمة عن استعمال قوات الاحتلال أنظمة للذكاء الاصطناعي مثل (غوسبل) و(لافندر) و(وير از دادي) جنبا إلى جنب مع معدلات تدقيق بشرية منخفضة لتجنب أو لتقليل حجم الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية فإن هذا يسهم في تفسير الحجم الهائل للقتل وتدمير المنازل الذي ارتكبه الاحتلال في غزة.
وذكر الخبراء أن أكثر من 15 ألف شهيد أي ما يقرب من نصف العدد الإجمالي للشهداء حتى الآن قد سقطوا خلال الأسابيع الستة الأولى لعدوان الاحتلال على غزة أي في الفترة التي يبدو أن قوات الاحتلال اعتمدت فيها بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف.
وفي نفس السياق أعرب الخبراء عن قلقهم بشكل خاص لاستخدام قوات الاحتلال الذكاء الاصطناعي لاستهداف منازل عائلات عناصر محسوبة على حركة (حماس) أثناء الليل عندما يكونون نياما وذلك باستخدام قذائف تعرف باسم (القذائف الغبية) دون أخذ بعين الاعتبار ما قد تسببه من خسائر بين المدنيين داخل تلك المنازل أو حولها.
كما استنكر الخبراء استهداف قوات الاحتلال الأبراج السكنية الشاهقة والمباني التي لا تدخل ضمن الأهداف العسكرية المشروعة خاصة خلال الأسابيع الأولى للعدوان بغرض إحداث صدمة لدى السكان وزيادة ضغط المدنيين على (حماس).
وأكد الخبراء أن ما بين 60 إلى 70 في المئة من المنازل بجميع أنحاء قطاع غزة و84 في المئة من المنازل في شمال القطاع قد تم تدميرها إما كليا او جزئيا.
وأشاروا إلى أن تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للأضرار التي لحقت بالقطاع تبلغ حتى الآن 5ر18 مليار دولار أي ما يعادل 97 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لغزة والضفة الغربية.
وقال الخبراء إن التدمير الممنهج وواسع النطاق للمباني السكنية والبنية التحتية المدنية يمثل جريمة ضد الإنسانية وجرائم حرب وأعمال إبادة جماعية.
وأوضحوا أن هناك مسؤولية أخلاقية وقانونية تقع على الاحتلال الإسرائيلي والدول التي تدعمه ماديا وسياسيا وعسكريا في تحمل إعادة الاعمار وبدأ نهج لتعويض المتضررين في قطاع غزة.
ووقع هذا البيان المشترك كل من المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز والمقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات ريم السالم والمقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري. (النهاية) ا م خ / م ع ع