A+ A-

السودان.. حمدوك والحلو ونور يوقعون إعلانا في نيروبي لإنهاء الحرب وتسهيل وصول المساعدات

الخرطوم - 18 – 5 (كونا) -– وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك وزعيم الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد نور اليوم السبت إعلان نيروبي بحضور الرئيس الكيني وليام روتو بهدف إنهاء الحرب وتسهيل وصول المساعدات ودعوة الأطراف المتحاربة للعودة لمنبر جدة وتأسيس الدولة على أسس جديدة.
ورأى الموقعون على إعلان نيروبي أن استمرار الحرب ينذر بانهيار وتفتيت واختفاء الدولة السودانية.
ووفق الاعلان الذي حصلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منه استغرقت المشاورات بين الأطراف الموقعة يومين من الحوار والنقاش المستفيض وصولا لهذا الاتفاق.
وتعهد الموقعون على الاعلان بالعمل على مواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد حلول مستدامة لها ودعوة طرفي الحرب الجيش والدعم السريع للوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدا لوقف دائم للحرب والتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة وتأسيس مبادئ ترتكز على وحدة السودان.
ودعا إعلان نيروبي الأطراف المتحاربة للالتزام بمسؤولياتهم أمام القانون الدولي الإنساني بإزالة كافة العقبات أمام العون الإنساني والسماح بوصول المساعدات عبر دول الجوار وعبر خطوط المواجهة بحيث تصل لكل المواطنين دون عوائق وتوفير الحماية لكل العاملين في الحقل الإنساني من منظمات دولية ومحلية.
ونص الاعلان على "تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات وتعترف بالتنوع وتعبر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدالة وتأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة".
وتعهدت الأطراف الموقعة على إعلان نيروبي بالعمل معا من أجل المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية وذلك عبر عملية تأسيسية ترتكز على مبادئ رئيسية أهمها وحدة السودان شعبا وأرضا وسيادته على أرضه وموارده وأن تقوم وحدة السودان على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللامركزي وان تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر على أن تكون الهوية السودانية هي أساس المواطنة.
وأكدت الأطراف على "تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقا للمعايير المتوافق عليها دوليا تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور وأن يكون ولاؤه للوطن ويعبر تشكيله عن كل السودانيين وفقا لمعيار التعداد السكاني وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية".
وتواثقت الأطراف الموقعة على إعلان نيروبي على معالجة ما وصفته بتركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية.
ورأت الأطراف أنه في حالة عدم تضمين هذه المبادئ الواردة في الإعلان في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير واتفقت الأطراف أيضا على عقد مائدة مستديرة بمشاركة كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ المضمنة في الإعلان.
وعلق رئيس كينيا وليم روتو على توقيع إعلان نيروبي قائلا قي تصريح صحفي إن بلاده لا تزال شريكا رئيسيا في الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم في السودان.
وشدد على ضرورة أن يكون المجتمع المدني والجماعات المنظمة جزءا من العملية التي لن تتوج بالسلام فقط وإنما أيضا تشكيل حكومة مدنية مشيدا بالتنظيمات التي وقعت على إعلان نيروبي لتكون جزءا من عملية السلام في السودان. (النهاية) م ع م / م م ج