A+ A-

تقرير اقتصادي يتوقع ركودا اقتصاديا محتملا أثناء العام الحالي

جنيف - 16 - 1 (كونا) -- توقع عدد من كبار الاقتصاديين اليوم الاثنين حدوث ركود عالمي محتمل في أثناء العام الحالي 2023 وأن تصل الضغوط على الغذاء والطاقة والتضخم الى ذروتها.
جاء ذلك في بيان صادر عن (المنتدى الاقتصادي العالمي) على هامش فعاليات دورته ال53 المنعقدة في منتجع (دافوس السويسري) في الفترة ما بين ال16 وال20 من يناير الجاري.
ويستند البيان في توقعاته إلى نتائج استطلاع للرأي بين كبار خبراء الاقتصاد في العالم حيث يتوقعون استمرار التوترات الجيوسياسية في تشكيل الاقتصاد العالمي والمزيد من التشديد النقدي في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويعتقد ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين ان الركود العالمي المرجح في العام الحالي يعادل أكثر من ضعف ما ورد في الاستطلاع السابق الذي أجري في سبتمبر 2022 فيما يرى ثلث المشاركين ان الركود غير مرجح هذا العام.
ومع ذلك فإن هناك اجماعا قويا على ان آفاق النمو في عام 2023 ستكون قاتمة لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة حيث توقع جميع الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع نموا (ضعيفا أو ضعيفا جدا) في حين توقع 91 في المئة (نموا ضعيفا) او (ضعيفا جدا) في الولايات المتحدة. وكانت أرقام آخر استطلاع للرأي ترى أن اوروبا هي الأكثر عرضة لهذا النمو الضعيف بنسبة 86 في المئة والولايات المتحدة بنسبة 64 في المئة.
من جهة أخرى أظهرت النتائج استقطابا حول توقعات النمو في الصين حيث توقع نصف المشاركين نموا ضعيفا في حين توقع النصف الاخر نموا قويا حيث عزا كل طرف موقفه الى سياسة الصين في التعامل مع فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
كما يتوقع كبار الاقتصاديين ان يظل موقف السياسة النقدية ثابتا في معظم أنحاء العالم هذا العام حيث تتوقع الغالبية مزيدا من التشديد في هذه السياسات في أوروبا والولايات المتحدة بنسبة 59 في المئة و55 في المئة على التوالي في حين من المرجح أن يتضمن عام 2023 عملية توازن صعبة لصانعي السياسات المالية تتأرجح بين "التشديد القوي" أو "القليل جدا".
وذكر البيان أنه "مع توقع ثلثي كبار الاقتصاديين حدوث ركود عالمي في اثناء العام الحالي فإن الاقتصاد العالمي في وضع غير مستقر". ونقل البيان عن العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي سعدية زهيدي قولها "ان التضخم المرتفع الحالي والنمو الاقتصادي المنخفض والديون المرتفعة وبيئة التجزئة المرتفعة تقلل من حوافز الاستثمارات اللازمة للعودة الى النمو ورفع مستويات المعيشة لأكثر الفئات ضعفا في العالم".
وطالبت الخبيرة الاقتصادية بأن ينظر القادة الى ما وراء أزمات اليوم للاستثمار في ابتكارات الغذاء والطاقة والتعليم وتنمية المهارات واستحداث فرص العمل وتعزيز الأسواق ذات الامكانات العالية في المستقبل" مؤكدة "أن إضاعة الوقت ليست في صالح المشهد الاقتصادي العالمي".(النهاية) ت ا / ا ب خ