تونس.. مؤتمر امني يدعو الى انشاء (الدرع العربي لمكافحة المخدرات)

تونس -18 - 10 (كونا)-- دعا المشاركون بالمؤتمر العربي ال32 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات اليوم الخميس الى الاسراع في انشاء (الدرع العربي لمكافحة المخدرات) وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا الخصوص.
واصدر المشاركون في اختتام اعمال المؤتمر عددا من التوصيات الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من تداعياتها في المنطقة العربية. ودعوا الدول الأعضاء إلى مراقبة الاستعمال غير الطبي للبنزو ديازيبينات المهدئة والمواد المماثلة الشائعة لما تنطوي عليه من مخاطر شديدة خصوصا عند خلطها بمادة الهيروين.
وأكد المؤتمر أهمية رصد عمليات تصنيع المنشطات الأمفيتامينية والاتجار غير المشروع بمادة الميتاأمفيتامين واللتين تشكلان تحديات خطيرة فيما طلب المشاركون من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب رصد المواقع الإلكترونية التي تتم من خلالها عمليات بيع وشراء المخدرات والمؤثرات العقلية أو التي يتم من خلالها تعليم طرق تركيب المخدرات أو تصنيعها أو زراعتها. وأوصى المؤتمر الدول الأعضاء بالعمل على مواجهة عمليات تهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي تقع في أعالي البحار والمحيطات وإلى طرح موضوع تجريم هذه العمليات في المحافل الدولية وحث الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية على بناء علاقات تعاون وتنسيق مع شركات البريد خاصة البريد السريع سعيا لمجابهة عمليات تهريب المخدرات التي تتم عن طريق الطرود البريدية.
وطالب بمراقبة المعاملات البنكية التي تتم عن طريق بطاقات الائتمان وذلك لمجابهة عمليات شراء المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي تتم عن طريق هذه البطاقات. كما أوصى المؤتمر بالموافقة على مشروع (الدرع العربي في مواجهة انتشار المخدرات في المنطقة العربية) الذي تضمن مجموعة من الإجراءات من بينها إنشاء مرصد عربي للتعرف على أنماط واتجاهات انتشار ظاهرة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والطبية والمخلقة الجديدة وربطها بقاعدة بيانات تخدم جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية الوطنية لتطويق انتشار المواد الجديدة ومواكبة التحديات التي تفرضها سرعة إنتاج المواد المخدرة غير المدرجة على قوائم المخدرات.
كما يتضمن المشروع إنشاء آلية عربية للانذار المبكر لرصد المستجدات في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية فيما أحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.
وكان مؤتمر اجهزة مكافحة المخدرات قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية فضلا عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) ومركز (حماية) الدولي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. (النهاية) خ س ج