الرياض - 20 - 4 (كونا) -- انطلقت اليوم الاربعاء في العاصمة السعودية الرياض اعمال القمة الخليجية - المغربية بحضور قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
ويترأس حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وفد دولة الكويت المشارك في القمة.
وتهدف القمة الخليجية - المغربية الى "اعطاء دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الابعاد القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربي" وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والاوسمة المغربية امس الثلاثاء.
وذكرت الوزارة ان القمة "ستشكل مناسبة للتشاور وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبلورة مواقف موحدة بشأنها سيما في هذا السياق الاقليمي والدولي الدقيق.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب اطلقت مسارا للتعاون المشترك بين الجانبين في عام 2011 تركز على التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي ثلاثة مليارات دولار في عام 2014 حيث بلغت واردات المغرب من دول الخليج 7ر2 مليار دولار في ذلك العام.
وفي المقابل تمثل السعودية اول مستورد للصادرات المغربية في منطقة الخليج بنحو 100 مليون دولار من الصادرات اي ما يعادل 4ر52 في المئة من اجمالي الصادرات المغربية نحو المنطقة تليها الامارات العربية المتحدة بنحو 60 مليون دولار وبنسبة 5ر33 في المئة.
واكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كملة القاها في افتتاح القمة الخليجية - المغربية تضامن دول الخليج ومساندتها لكل القضايا السياسية والامنية التي تهم المغرب وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية ورفضها التام لاي مساس بالمصالح العليا للمغرب.
كما اكد خادم الحرمين الشريفين حرص دول الخليج الشديد على ان تكون علاقاتها مع المغرب على اعلى مستوى في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية وغيرها.
واعرب عن تقدير دول الخليج لمواقف المغرب المساندة لقضاياها مستذكرا باعتزاز المشاركة المغربية في حرب تحرير الكويت ومبادرتها بالمشاركة في (عاصفة الحزم) والتحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب.
كما اكد ما توليه جميع دول الخليج والمغرب من اهتمام بالغ لمعالجة قضايا امتنا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والازمة في سوريا وفي ليبيا وحرصها على ان ينعم العراق بالامن والاستقرار.
وفي الشأن اليمني قال خادم الحرمين الشريفين "اننا حريصون على ايجاد حل للازمة وفقا للمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الامن رقم (2216)" آملا ان تسفر المباحثات بين الاطراف اليمنية في دولة الكويت عن تقدم ايجابي بهذا الشأن.
كما اعرب عن امله في ان تسهم القمة الخليجية - المغربية في توحد مواقف الجانبين وتعزيز علاقاتهما المشتركة ودعمها ونقلها الى مجالات ارحب لخدمة مصالحها ومصالح شعوبها. (النهاية) ي م س / ن ح / م م ج