A+ A-

نواب أوروبيون ينتقدون فشل التكتل في التحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي

بروكسل - 7 - 10 (كونا) -- وجه عدد من النواب الأوروبيين انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء لما وصفوه بفشله في اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الاحتلال الإسرائيلي مع دخول الحرب التي تشنها على قطاع غزة عامها الثالث متهمين الاتحاد بـ“التواطؤ من خلال الصمت واستمرار التعاون مع تل أبيب”.
جاء ذلك خلال جلسة عامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ خصصت لمناقشة دور الاتحاد الأوروبي في جهود السلام الأخيرة بشأن غزة وحل الدولتين.
وأشارت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا ووزيرة الشؤون الأوروبية الدنماركية ماري بيير التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد إلى أن التكتل يدعم المبادرة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة مؤكدتين التزام الاتحاد بتقديم المساعدات الإنسانية ودعمه لحل الدولتين.
وقالت بيير إن الاتحاد الأوروبي “يرحب بدفع الرئيس ترامب لإنهاء الحرب" داعية جميع الأطراف بما في ذلك حركة (حماس) إلى “اغتنام الفرصة لتحقيق وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
وشددت على أن الاتحاد لا يزال “أكبر مانح إنساني في غزة” وأنه “على استعداد للقيام بدور فاعل في إعادة الإعمار بمجرد انتهاء النزاع”.
من جانبها قالت سويكا إن الوضع الإنساني في غزة أصبح “لا يحتمل” مشددة على أن الاتحاد “يساند الخطة الأمريكية ذات النقاط العشرين” التي توفر وفق قولها "إطارا موثوقا لتحقيق السلام”.
ووجه نواب من الكتلتين اليسارية والخضراء خلال الجلسة انتقادات لاذعة لسياسة الاتحاد متهمين بروكسل بتمكين الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة أفعاله وتجاهل القانون الدولي. ودعا النواب في مداخلاتهم إلى ضرورة "فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي بدلا من تمويله من خلال أموال الأبحاث والتعاون العسكري وبنك الاستثمار الأوروبي”.
كما حذروا من أن خطة السلام المقترحة “قد تكرس سياسة الإفلات من العقاب على جرائم الحرب” متسائلين عن “مصداقية الاتحاد الأوروبي في دعم عملية سلام لا يوجد فيها الفلسطينيون على الطاولة”.
وتأتي الجلسة البرلمانية في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة من 20 بندا للسلام في غزة تتضمن وقفا لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين ونزع سلاح حركة (حماس) وإعادة إعمار القطاع.
وقد رحب قادة الاتحاد الأوروبي بمن فيهم رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا بالمبادرة الأمريكية فيما كان البرلمان الأوروبي قد اعتمد في سبتمبر الماضي قرارا حذر فيه من الكارثة الإنسانية في غزة مؤكدا أن “لا شيء يبرر الهجمات العشوائية ضد المدنيين” في القطاع وداعيا الدول الأوروبية إلى النظر في الاعتراف بدولة فلسطين في إطار السعي إلى حل الدولتين. (النهاية) أ ر ن / ه س ص