مصر وروسيا توقعان أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية

القاهرة - 19 - 11 (كونا) -- وقعت مصر وروسيا اليوم الأربعاء أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية في مصر إلى جانب اتفاقية البرنامج الشامل للتعاون مع شركة "روساتوم" في خطوة استراتيجية تعزز مكانة القاهرة في مجال الطاقة النووية السلمية وتمثل خطوة إضافية في مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية.
وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان له ان مراسم توقيع الاتفاقية جاءت بالتزامن مع فعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مشيرا الى انه مفاعل من الجيل الثالث+ طراز (VVER-1200).
وقال البيان ان أمر توريد الوقود النووي للقلب الأول للمفاعل بالوحدة النووية الأولى وهو إجراء رئيسي يؤكد جاهزية المشروع للانتقال إلى المراحل التالية من التنفيذ وتعد هذه الخطوات مجتمعة من أبرز العلامات الفنية في مسار تنفيذ مفاعلات الجيل الثالث+ بما يعكس تقدم العمل في المشروع وفق أعلى معايير الجودة والأمان النووي. ولفت البيان الى ان اتفاقية البرنامج الشامل مع روسيا تشمل التعاون في مجالات عديدة منها المجال النووي وبعض المجالات التي تخدم القطاع الطبي متمثلا في إنتاج النظائر المشعة لعلاج الأورام وكذا مجالات أخرى مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تخدم القطاع النووي وأيضا في مجال الاتصالات.
واوضح ان مشروع محطة الضبعة النووية يمثل إضافة استراتيجية تدعم خطط الدولة للتحول في قطاع الطاقة ودعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة فضلا عن دوره في تطوير البنية التحتية للصناعة ورفع كفاءة الكوادر المصرية في مجالات التكنولوجيا النووية السلمية.
من جانبه قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت في بيان صحفي ان بلاده شهدت اليوم حدثا "عظيما ونقلة نوعية" على مسار المشروع النووي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
واوضح ان المشروع يعد الأكبر عالميا تحت الإنشاء من حيث تنفيذ أربعة مفاعلات نووية في توقيت واحد بقدرة 4800 ميجاوات لتوليد الكهرباء.
وأشار عصمت الى أن العلاقات مع روسيا تشهد مسيرة ممتدة من العمل المشترك والشراكة الاستراتيجية منوه بأن التفاهم والثقة المتبادلة بين الرئيس المصري ونظيره الروسي أثمرت عددا من المشروعات المشتركة التي اسهمت في تسريع وتيرة تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة.
وقال "ان وعاء ضغط المفاعل يعد من أهم وأضخم مكونات المفاعل النووي تكمن مهمته الاساسية في ضمان احتواء التفاعل والتشغيل الآمن للمحطة".
وأوضح ان هذا الانجاز ياتي ضمن سلسة خطوات تحققت بالمشروع بدءا من الصبة الخرسانية الاولى مرورا بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الاربع وهو مؤشر حقيقي لمدى التنسيق والتعاون والتكامل بين شركاء العمل والنجاح القائمين على المشروع من الجانبين المصري والروسي.
يذكر أن هذا التقدم يمثل امتدادا لمسار التعاون المصري - الروسي الذي بدأ بتوقيع الاتفاقية الحكومية في 19 نوفمبر 2015 والتي أرست الأساس القانوني لإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء في مصر وتعزيز القدرات الوطنية في مجال التطبيقات النووية السلمية. (النهاية) ع ف ف / ه س ص