مفوض أممي يعرب عن مخاوفه إزاء اتساع المواجهات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا

جنيف - 18 - 12 (كونا) -- أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الخميس عن قلقه إزاء اتساع نطاق المواجهات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا محذرا من مخاطر الغارات الجوية واستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مأهولة بالسكان وما قد يترتب على ذلك من آثار جسيمة على المدنيين.
ودعا تورك في بيان صادر من جنيف إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار معربا عن قلقه البالغ إزاء تقارير تفيد باستهداف محيط قرى ومواقع تراثية بضربات جوية ومدفعية واصفا ذلك بأنه "انتهاك صريح لمبادئ القانون الإنساني الدولي".
وذكر البيان أن كمبوديا أعلنت مقتل 18 مدنيا منذ السابع من ديسمبر فيما أكدت تايلاند مصرع مدني واحد.
وأشار إلى امتداد الضربات العسكرية إلى مناطق بعيدة عن الحدود بين البلدين حيث قدرت المفوضية ارتفاع عدد النازحين جراء القتال بنحو 750 ألف شخص في المناطق الحدودية محذرا من تدهور الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة النزاع.
وشدد البيان على ضرورة الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب والضرورة أثناء العمليات العسكرية داعيا إلى إجراء تحقيقات مستقلة في التقارير التي تفيد بوقوع هجمات غير قانونية.
كما ذكر كلا من تايلاند وكمبوديا بالتزاماتهما بموجب اتفاقية (أوتاوا) التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد داعيا إلى العودة إلى طاولة الحوار.
ولفت إلى الإعلان المشترك لخفض التصعيد الذي توصلا إليه في كوالالمبور بماليزيا خلال أكتوبر الماضي معربا عن استعداد المفوضية لتقديم المساعدة في اتخاذ إجراءات وضمانات تعزز الثقة وتكفل حماية أرواح المدنيين.(النهاية) ا م خ / م ن ف