A+ A-

السلطات في تايلاند وكمبوديا تعلن سقوط مزيد من القتلى بين الجنود والمدنيين مع استمرار القتال

كوالالمبور - 18 - 12 (كونا) -- أعلنت السلطات في تايلاند وكمبوديا اليوم الخميس ارتفاع عدد القتلى من الجنود والمدنيين مع استمرار القتال الحدودي بين البلدين منذ السابع من ديسمبر الجاري وما صاحبه من تزايد الأضرار في المناطق المتأثرة بالعمليات العسكرية.
وأوضح الجيش الملكي التايلاندي في بيان أن أربعة جنود إضافيين قتلوا في الاشتباكات الجارية ما يرفع إجمالي عدد القتلى من الجنود التايلانديين إلى 21 جنديا منذ اندلاع القتال مؤكدا التزامه بتقديم أفضل أشكال الدعم والرعاية الممكنة لعائلات الجنود الذين سقطوا في الميدان.
وأضاف الجيش أن القتال لا يزال شديدا في عدد من المناطق الحدودية مشيرا إلى أن القوات الكمبودية تواصل عملياتها التكتيكية مركزة على السيطرة على مناطق محورية باستخدام مكثف لقاذفات الصواريخ (بي ام 21) وقاذفات القنابل عيار 100 ملم والطائرات المسيرة ما أدى إلى أضرار كبيرة في مواقع عسكرية ومدنية.
في المقابل أعربت وزارة الداخلية الكمبودية في بيان عن تقديرها ضحايا ما وصفته ب "العدوان التايلاندي" على الأراضي السيادية لكمبوديا لافتة إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل 18 مدنيا كمبوديا وإصابة 78 آخرين إضافة إلى نزوح أكثر من 140 ألف أسرة أي ما يعادل أكثر من 450 ألف شخص.
من جهتها ذكرت وزارة الدفاع في كمبوديا أن الجيش التايلاندي ارسل صباح اليوم طائرة مقاتلة من طراز (إف 16) ألقت قنبلتين على منطقة حدودية داخل الأراضي الكمبودية دون الكشف عن عدد القتلى من الجنود الكمبوديين جراء القصف.
يذكر أن الولايات المتحدة والصين وماليزيا توسطت في يوليو الماضي في سلسلة جهود لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند حيث توصل الجانبان في أكتوبر الماضي وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق مشترك جرى توقيعه في العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل أن تعلن تايلاند تعليق الاتفاق في مستهل ديسمبر الجاري بعد إصابة جنود تايلانديين بألغام أرضية على الحدود.
وتعد منطقة النزاع بين تايلاند وكمبوديا إحدى أعقد النقاط الحدودية في جنوب شرق آسيا نظرا لتداخل خطوط الترسيم الموروثة من خرائط قديمة والتضاريس الجبلية الوعرة التي جعلت السيطرة الميدانية موضع خلاف مستمر بين البلدين. (النهاية) ع ا ب / م ج ب