LOC15:24
12:24 GMT
المتحدث الرسمي باسم الرئاسة دميتري بيسكوف
موسكو - 18 - 12 (كونا) -- قالت الرئاسة الروسية اليوم الخميس إنها تتابع "بقلق" تطورات الأوضاع حول فنزويلا مجددة دعوتها جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتفادي أي خطوة قد تقود إلى تطورات "غير متوقعة".
وحذرت الرئاسة في بيان من "تصعيد متواصل ومتعمد للتوترات" في محيط فنزويلا معربة عن أملها في أن تمتنع الولايات المتحدة عن أي خطوة من شأنها "زيادة حدة التوتر" لما قد يترتب على ذلك من "عواقب وخيمة" على استقرار المنطقة.
وذكر البيان أن روسيا تعتبر فنزويلا "حليفا وشريكا" وأن الجانبين يحافظان على اتصالات منتظمة بما في ذلك على أعلى المستويات مؤكدا دعم موسكو لنهج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في "حماية مصالح بلاده وسيادتها".
وفي السياق ذاته أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة دميتري بيسكوف في تصريح صحفي نقلته وكالة (ريا نوفوستي) الروسية للأنباء أن موسكو تدعو باستمرار إلى تطبيع الحوار بين الولايات المتحدة وفنزويلا واتخاذ خطوات عملية لتهدئة الأوضاع.
وأعرب بيسكوف عن أمل موسكو في أن تمتنع واشنطن عن تصعيد التوتر لما لذلك من "انعكاسات سلبية" على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وفي سياق منفصل قال بيسكوف ردا على سؤال صحفي إن مسألة احتمال إعادة تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس - 400) لم تكن مدرجة على جدول أعمال اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار بيسكوف إلى أن موسكو لا تعتقد أن هذه المسألة في حال طرحت يمكن أن تؤثر على العلاقات الروسية - التركية.
على صعيد آخر أشار بيسكوف في تصريحاته إلى أن روسيا تجري اتصالات مع الولايات المتحدة للحصول على معلومات حول نتائج جهودها مع الأوكرانيين والأوروبيين بشأن التسوية في أوكرانيا مؤكدا استمرار التواصل في هذا الإطار.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن "فرض حصار شامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل إلى فنزويلا أو تغادرها و"حشد أكبر أسطول بحري" على حدودها وذلك في تصعيد جديد للحملة التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال الرئيس ترامب في منشور على منصته (تروث سوشيال) للتواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء إن فنزويلا "محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري تم حشده في تاريخ أمريكا الجنوبية.. وهذا الأسطول سيزداد حجمه حتى تعيد فنزويلا كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقا".
وجاء ذلك بعد شن الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي أكثر من 22 غارة على قوارب فنزويلية في البحر الكاريبي في إطار ما تصفه واشنطن بأنه "حرب على إرهاب المخدرات" ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا تتهمهم الولايات المتحدة بتهريب المخدرات إلى الأراضي الأمريكية على متن تلك القوارب.
ولوح الرئيس الأمريكي أخيرا بقرب البدء في ضرب أهداف داخل فنزويلا في سياق حرب إدارته ضد المخدرات التي تصنفها واشنطن على أنها "تهديد إرهابي" للولايات المتحدة.
وفي اطار التصعيد مع كاراكاس قال ترامب في مقابلة مع موقع (بوليتيكو) الإخباري الأسبوع الماضي إن بقاء الرئيس مادورو في السلطة "لن يطول". (النهاية)
د ا ن / م ع ع