(إيكواس) ترفض برنامج المرحلة الانتقالية في غينيا بيساو وتطالب بعودة النظام الدستوري

الرباط – 14 – 12 (كونا) -- رفضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اليوم الأحد برنامج المرحلة الانتقالية الذي أعلنته السلطات العسكرية في غينيا بيساو مطالبة بالعودة السريعة إلى النظام الدستوري ومحذرة من احتمال فرض عقوبات على الجهات التي تعرقل هذا المسار.
وقالت المنظمة في بيان إن استمرار الوضع الراهن "يمس الاستقرار الإقليمي" داعية السلطات العسكرية إلى الالتزام بالاتفاقات الدستورية وترتيبات تداول السلطة.
وكان ضباط في الجيش في غينيا بيساو أعلنوا في 26 نوفمبر الماضي توليهم السلطة وتعليق العملية الانتخابية "حتى إشعار آخر" قبل أن يعلن الجيش في اليوم التالي أداء الجنرال هورتا نتا اليمين الدستورية رئيسا انتقاليا بعد عزل الرئيس عمر إمبالو.
وجاء التحرك العسكري قبل يوم واحد من موعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جمعت إمبالو والمرشح المعارض فرناندو دياس الذي أعلن من جهته فوزه في السباق واتهم الرئيس المعزول بالتنسيق مع قادة الجيش لتدبير الانقلاب.
وفي الثاني من ديسمبر الجاري أفادت لجنة الانتخابات بأنها غير قادرة على استكمال العملية الانتخابية بعد استيلاء مسلحين على بطاقات الاقتراع ومحاضر فرز الأصوات من مكاتبها.
واعتمد المجلس العسكري لاحقا ميثاقا انتقاليا لمدة 12 شهرا يمنع الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء من الترشح في الاستحقاقات المقبلة وينص على تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ختام الفترة الانتقالية على أن يحدد الرئيس الانتقالي موعدها.
كما ينص الميثاق على تشكيل مجلس وطني انتقالي من 65 عضوا بينهم 10 ضباط كبار ليعمل كهيئة تشريعية مؤقتة في حين تتولى القيادة العسكرية العليا الإشراف على الإصلاحات القانونية والمؤسساتية بما في ذلك إدخال تعديلات على الدستور المعلق وإنشاء محكمة دستورية جديدة ومراجعة تنظيم الأحزاب السياسية. (النهاية) م ر ي / م م ج