LOC15:11
12:11 GMT
مدير الاستعداد والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث
جنيف - 12 - 12 (كونا) -- حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم الجمعة من تداعيات أزمة تمويل كبيرة يواجهها في السودان مؤكدا أن التمويل المتوفر حاليا لا يكفي إلا لأربعة أشهر فقط.
وقال مدير الاستعداد والاستجابة للطوارئ بالبرنامج روس سميث متحدثا من العاصمة الإيطالية روما خلال مؤتمر صحفي بالفيديو عقد في جنيف إن البرنامج يقف على "أعتاب انهيار خطير في سلاسل الإمداد الغذائي" ما يجبره على تقليص الحصص الغذائية بشكل حاد ابتداء من أبريل 2026.
وأوضح أن البرنامج مضطر لخفض ما يقدر بنسبة 70 في المئة من الحصص الغذائية بالنسبة للمجتمعات التي تعاني من المجاعة و50 في المئة من الحصص الغذائية للمجتمعات المعرضة لها.
وفي السياق نفسه ذكر سميث أن الأوضاع في مدينة (الفاشر) السودانية "تتجاوز حدود المأساة" فيما تشير تقديرات إلى أن ما بين 70 و100 ألف شخص محاصرون داخل المدينة وسط انقطاع تام لشبكات الاتصال وعدم وجود أي منظمات دولية أو إنسانية هناك.
وبين أن البرنامج يعتمد على معلومات من صور الأقمار الاصطناعية وشهادات الناجين التي تصف المدينة بأنها "مسرح جريمة من عمليات قتل جماعي وجثث محروقة وأسواق مهجورة".
وأشار إلى أن أكثر من 650 ألفا من الفارين من (مخيم زمزم) و(الفاشر) لجؤوا إلى داخل (طويلة) وحولها التي تحولت من بلدة صغيرة إلى واحدة من أكبر مواقع النزوح في السودان وسط انتشار الكوليرا وأمراض أخرى في ظل غياب شبه كامل للخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي.
ولفت إلى أن البرنامج تمكن من تقديم المساعدة لنحو 500 ألف شخص في نوفمبر الماضي ومن الوصول شهريا إلى مليوني شخص في (دارفور) وتقديم الدعم الغذائي الطارئ والدعم المالي لأربعة ملايين في السودان إلا أن الاحتياجات تظل أكبر بكثير من قدرة الاستجابة الحالية للبرنامج.
وطالب سميث بتوفير نحو 700 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة بشكل عاجل للحفاظ على مستوى الاستجابة الحالي ولمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في (دارفور) و(كردفان). (النهاية)
ا م خ / ط م ا