A+ A-

انطلاق الحوار الإسلامي -الإفريقي - العربي حول الديمقراطية والسلم في مراكش

الرباط – 9 – 12 (كونا) -- انطلقت في مدينة مراكش بالمغرب اليوم الثلاثاء فعاليات (الحوار الإسلامي الإفريقي العربي حول الديمقراطية والسلم والأمن) بمشاركة شبابية واسعة من مختلف الدول العربية والإسلامية والإفريقية وذلك في إطار برنامج (مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025).
وقال المنظمون في بيان إن هذا الحدث الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب وجامعة الدول العربية وبرعاية سامية من العاهل المغربي الملك محمد السادس يشكل فضاء استراتيجيا لتبادل الرؤى والخبرات حول السلم والأمن والتحول الديمقراطي والتنمية في ظل التحولات الدولية والإقليمية المتسارعة.
وأوضح البيان أن الجلسة الافتتاحية تميزت بكلمات دعت إلى تعزيز دور الشباب في بناء المستقبل انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 والتأكيد على ضرورة اعتماد مقاربات تشاركية تنقل الخطاب إلى الفعل وترسخ وعيا جديدا وقواعد للتعاون بين الأجيال والدول.
وبين المنظمون أن الحوار يهدف إلى دعم مشاركة الشباب في صناعة القرار الديمقراطي وترسيخ السلم والأمن من خلال بحث آليات إدماجهم في السياسات العمومية وتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية والعربية والإفريقية في مجالات السلم والتنمية المستدامة بما يجعل من هذا اللقاء منصة عملية للتفكير الجماعي والعمل المشترك.
وأشار البيان إلى أن هذا اللقاء ينسجم مع الاعتراف الدولي المتزايد بالدور المحوري للشباب في حفظ الأمن وتعزيز السلم والمساهمة في جهود التنمية كما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن والاستراتيجيات الإقليمية وفي مقدمتها (الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023–2028).
كما يعكس الحدث الدينامية التي تعرفها منظمة التعاون الإسلامي في بناء فضاء شبابي موحد يقوم على قيم الوسطية والحوار ويتقاطع مع الرؤية الشاملة للمغرب في دعم التعاون جنوب–جنوب خاصة من خلال (المبادرة الأطلسية) التي أطلقها العاهل المغربي وما توفره من آفاق استراتيجية لدول الساحل في الاندماج الاقتصادي.
وأكد المنظمون أن المملكة تجدد من خلال هذا الحوار التزامها بجعل الشباب قوة اقتراحية وشريكا أساسيا في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية وسلما وعدالة لشعوب المنطقة.
ويتضمن البرنامج الممتد على ثلاثة أيام ثلاث جلسات حوارية حول "الشباب والمشاركة في القرار" و"دور الشباب في الوقاية من التطرف وتعزيز ثقافة السلم" و"الشراكات الشبابية من أجل سلام مستدام". (النهاية) م ر ي