LOC18:31
15:31 GMT
الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن منتدى اشبيلية من اجل الديون
جنيف - 22 - 10 (كونا) -- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء عن إطلاق (منتدى إشبيلية للديون) باعتباره منصة جديدة للحوار متعدد الأطراف حول الديون التي يعاني منها العديد من دول العالم وإيجاد حلول سريعة وعادلة لتبعاتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمين العام للأمم المتحدة مع كل من وزير الاقتصاد والتجارة والأعمال الاسباني كارلوس كويربو والأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا غرينسبان ونائب الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونخوا وذلك على هامش اعمال المؤتمر ال16 ل(أونكتاد) في جنيف.
وأكد غوتيريش ان من شأن المنتدى ان يجمع الشركاء من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء في حوار عالمي حول الديون كما من شأنه أن يساهم في الحفاظ على الزخم السياسي بشأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مدينة (إشبيلية) الاسبانية مع تطوير مسارات تقنية لتطبيقها عمليا بما يشمل الالتزام بتعزيز مبادئ الاقتراض والإقراض المسؤول وجمع أفكار جديدة لإصلاح هيكل الديون العالمي".
وشدد غوتيريش على أهمية التعاون الكامل لمنظومة الأمم المتحدة في تنفيذ الالتزامات والمبادرات التي نص عليها "التزام إشبيلية" و"منصة إشبيلية للعمل" مشددا على ان هذا المنتدى الجديد هو إحدى أبرز النتائج المنبثقة عن (المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية).
من جانبه قال وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو إن "المنتدى يمكن أن يشكل جسرا حيويا بين المقترضين والدائنين ومنبرا للحوار الصريح حول المبادرات الرامية إلى تجاوز تحديات الديون المتفاقمة كما من شأنه ان يلعب دورا أساسيا في متابعة تنفيذ المبادرات المتفق عليها في إشبيلية".
وأضاف ان اسبانيا وفي إطار التزامها بالتعددية تقود أيضا مبادرات أخرى لتخفيف عبء الديون عن الاقتصادات الهشة منها (تحالف بند تعليق الديون) الذي يدعو إلى تعليق السداد للدول التي تمر بأزمات وإنشاء المركز العالمي لمبادلات الديون.
وفي السياق ذاته قالت الأمينة العامة ل(أونكتاد) ريبيكا غرينسبان ان منتدى إشبيلية يمثل نقلة نوعية في دعم الدول النامية لمواجهة التحديات المالية مؤكدة على التزام المنظمة التام بتيسير هذا المسار لضمان تحقيق نتائج ملموسة لصالح الدول الأكثر احتياجا.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن إجمالي الدين العام العالمي بلغ 102 تريليون دولار في عام 2024 وهو أعلى مستوى في التاريخ وفق وصفها تتحمل فيه الدول النامية 31 تريليون دولار من هذا الدين دفعت منها 921 مليار دولار كفوائد فقط خلال العام الماضي.
كما أظهرت تقارير صادرة عن (أونكتاد) أن 4ر3 مليارات شخص يعيشون في دول تنفق على خدمة الديون أكثر مما تنفق على التعليم أو الصحة وهو ما يضع العديد من الاقتصادات النامية في أوضاع مالية حرجة تستوجب حلولا عاجلة وجذرية.
يذكر ان (منتدى اشبيلية) هو مبادرة تقودها إسبانيا بدعم من (أونكتاد) وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة حيث تتولى الأولى استضافة المنتدى ودعمه بالتعاون مع الأمم المتحدة من خلال مشاورات مكثفة حول هيكله التنظيمي وخطواته التنفيذية المقبلة. (النهاية)
ا م خ / أ م س