LOC12:11
09:11 GMT
وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح
الكويت - 22 - 10 (كونا) -- انطلق في الكويت اليوم الأربعاء منتدى الشباب الثامن للطاقة والاجتماع السنوي لمجلس البترول العالمي للطاقة بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء والكوادر الشابة من نحو 60 دولة لمناقشة مستقبل صناعة الطاقة واستشراف تحولات الأسواق العالمية بتنظيم من وزارة النفط ومجلس البترول العالمي للطاقة.
وقال وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح في كلمته إن انعقاد المنتدى على أرض الكويت "رسالة واضحة تؤكد مكانة البلاد المرموقة في الصناعة النفطية العالمية وتجسد في الوقت ذاته التزامها الثابت بدعم الحوار الدولي وتعزيز مشاركة الشباب في صياغة مستقبل الطاقة".
وأضاف الشيخ نمر الصباح أن وزارة النفط أدركت منذ وقت مبكر أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي لا تنضب ومن هذا الإيمان انطلق شعارها الراسخ (الكوادر الوطنية نفط المستقبل) هذا الشعار لم يكن يوما مجرد عبارة بل أصبح إطارا استراتيجيا ومنهج عمل نترجمه من خلال برامج وسياسات عملية.
وأوضح أن هذا الأمر يهدف إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالخبرة والمعرفة ليكونوا مؤهلين لتولي أدوار قيادية في الصناعة النفطية محليا وعالميا مؤكدا الحرص على أن يكون لشباب الكويت حضور بارز في الساحة الدولية عبر مشاركتهم الفاعلة في لجان مجلس البترول العالمي لاسيما لجنة الشباب التي تمثل منصة مهمة لعرض أفكارهم وتطلعاتهم على العالم.
وذكر أن الوزارة سعت إلى تطوير برامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية ومراكز الأبحاث بهدف تزويدهم بالمهارات التقنية والمعرفة العلمية في مجالات الاستكشاف والإنتاج والطاقة المتجددة علاوة على تشجيع الشباب على تقديم أبحاثهم ومشاريعهم الابتكارية للمشاركة في المحافل الدولية.
من جانبه قال الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جاسم الشيراوي في كلمته إن الاستثمار في رأس المال البشري هو أفضل ضمانة لاستدامة الثروة مؤكدا أن الشباب هم الشريك الحقيقي في صياغة مستقبل الطاقة العالمي.
وأشار الشيراوي إلى أن المنطقة العربية لم تكن يوما غنية بثرواتها من النفط والغاز فحسب بل تزخر كذلك بعقول مبدعة وشباب طموح يمتلك روح الابتكار والتفكير الخلاق ليشكلوا بذلك القوة الحقيقية القادرة على دفع مسيرة التطور والإبداع في قطاع الطاقة وسائر ميادين التنمية.
وذكر أن التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة تشير إلى أن الشباب في منطقتنا العربية يشكلون اليوم أكثر من نصف السكان ومن المتوقع أن يحافظوا على هذه النسبة في العقود القادمة.
وأوضح أن التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة اليوم من الرقمنة إلى الهيدروجين ومن الطاقة المتجددة إلى الاقتصاد الدائري للكربون تتطلب فكرا شابا وجرأة في الطرح وقدرة على التعلم المستمر لأن المستقبل في هذا القطاع لن يصنع بالصدفة بل بالمعرفة والعزيمة والرؤية.
وهنأ الشيراوي دولة الكويت بالاكتشاف التاريخي للغاز الطبيعي لحقل (جزة) البحري الذي سيسهم في تعزيز أمن الطاقة الإقليمي والعالمي ويمكن دولة الكويت من ترسيخ مكانتها كدولة قيادية في منظومة الطاقة الدولية مستندة إلى سواعد أبنائها وكفاءاتهم الوطنية العالية.
بدوره شدد رئيس مجلس البترول العالمي (WPC) بيدرو ميراس في كلمته على أهمية تمكين الكفاءات الشابة واستقطاب مزيد من النساء للعمل في قطاع الطاقة العالمي باعتبارهن العنصر الأهم في دعم جهود التحول الطاقي وتعزيز استدامة الصناعة.
وأشاد ميراس بإسهامات الشباب في صناعة مستقبل هذا القطاع الحيوي مؤكدا أنهم يشكلون ركيزة أساسية في مسيرة التطور والابتكار التي يشهدها العالم في مجال الطاقة.
وأضاف أن القطاع يشهد تحولات جوهرية نحو مستقبل منخفض الكربون وتحقيق الحياد الصفري مما يتطلب تبني رؤية شاملة تراعي جميع مصادر الطاقة والمشروعات والتقنيات المتاحة للوصول إلى هذا الهدف.
وسلط الضوء على أهمية تحقيق التوازن بين الاستدامة وتلبية الطلب وضمان القدرة على تحمل التكاليف في إطار ما يعرف بـ(معضلة الطاقة الثلاثية) مؤكدا أن التحول في قطاع الطاقة يجب أن يكون عادلا ومنصفا لجميع الدول والمجتمعات.
ويرتكز برنامج (منتدى الشباب الثامن للطاقة) الذي يعد أكبر فعالية عالمية لمشاركة الشباب في قطاع الطاقة على ثلاثة محاور هي (الشباب كصانعي تغيير) و(الابتكار الذكي والمستدام) و(القيادة الاستراتيجية في مجال الطاقة).
ويستمر المؤتمر إلى يوم غد الخميس ويتضمن العديد من الجلسات وورش العمل المتخصصة التي يشارك فيها متخصصون وقياديون نفطيون من الكويت والعالم لمناقشة أبرز قضايا الطاقة ومواكبة تحولاتها المستقبلية. (النهاية)
ع ع م / ه ث