LOC21:19
18:19 GMT
الاتحاد الأوروبي
بروكسل - 24 - 9 (كونا) -- أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون يورو (7ر58 مليون دولار) لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة استجابة للأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة وتلبية الاحتياجات المتزايدة في الضفة الغربية.
وقالت المفوضية في بيان إن هذا الدعم الجديد يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الطارئة التي قدمها الاتحاد الأوروبي لقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ مطلع عام 2025 إلى 220 مليون يورو (258 مليون دولار) فيما بلغ إجمالي المساعدات منذ عام 2023 أكثر من 550 مليون يورو (645 مليون دولار).
ولفت البيان إلى أن المجاعة "الأولى من نوعها" قد تأكدت في قطاع غزة مشيرا إلى أن "الهجوم العسكري المتواصل على مدينة غزة وما سببه من تهجير قسري واسع النطاق دفع آلاف العائلات إلى حالة يائسة من الحاجة للغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية".
وأوضح أن الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية تشهد أيضا تفاقما حادا نتيجة استمرار التهجير القسري وقيود الحركة المشددة وأعمال عنف المستوطنين ما خلق احتياجات ماسة في مجالات الحماية والمأوى والخدمات الأساسية.
وأكد البيان أن التمويل الإضافي سيساعد شركاء الاتحاد الأوروبي الإنسانيين العاملين على الأرض في تقديم المساعدات المنقذة للحياة في كل من غزة والضفة الغربية مشددا على أن "الوصول الآمن وغير المقيد للعاملين في المجال الإنساني أمر حيوي في جميع أنحاء غزة" وأن "حماية المدنيين واجبة أينما كانوا".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي نظم منذ أكتوبر 2023 نحو 77 رحلة جوية إنسانية نقلت 5037 طنا من مواد الإغاثة شملت الأدوية والمستلزمات الطبية والمأوى والمياه والصرف الصحي والمواد التعليمية لصالح الشركاء الإنسانيين والدول الأعضاء ومخزونات الاتحاد الخاصة كما قامت آلية الحماية المدنية الأوروبية منذ عام 2024 بتنسيق عمليات إجلاء طبي لأكثر من 300 مريض عبر دول أوروبية.
وذكر البيان أن أكثر من 9ر1 مليون شخص في غزة أي ما يزيد على 90 بالمئة من السكان تعرضوا مرارا للنزوح القسري وسط قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف بما في ذلك النزوح من الخيام والمستشفيات والمدارس إضافة إلى المواجهات البرية وأوامر الإخلاء المتكررة.
وأضاف أن حالة المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل) تأكدت حتى 22 أغسطس الماضي حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص أوضاعا كارثية فيما يعيش 07ر1 مليون شخص أي 54 بالمئة من السكان في حالة طوارئ أو في أزمة إنسانية.
أما في الضفة الغربية فأكد البيان أن الأوضاع الإنسانية تواصل التدهور بشكل ملحوظ بسبب التوسع الاستيطاني المتسارع وعمليات تقنينه بما يرفع مخاطر الضم الفعلي إلى جانب العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي والهجمات المتواصلة من قبل المستوطنين التي بلغت ما لا يقل عن 2300 هجوم منذ بداية عام 2024 ما أدى إلى تهجير نحو 40 ألف شخص. (النهاية)
أ ر ن / ح م ف