LOC09:24
06:24 GMT
قادة كونفدرالية دول الساحل
الجزائر - 24 - 12 (كونا) -- جدد قادة دول كونفدرالية الساحل الإفريقي (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) التزامهم بالقضاء التام على الإرهاب بجميع أشكاله داخل الفضاء الكونفدرالي مؤكدين ضرورة الانتقال بالكونفدرالية إلى مرحلة التمكين المؤسساتي والتفعيل العملي.
وأشاد قادة الدول في بيان مشترك صدر عقب اختتام أعمال القمة التي استضافتها باماكو عاصمة مالي أمس بالتقدم المحرز في مسار التفعيل الكامل لأركان الكونفدرالية الثلاثة (الدفاع والأمن والدبلوماسية والتنمية) بعد المصادقة على مجموعة من البروتوكولات الملحقة بالمعاهدة التأسيسية وتنظيم جلسات البرلمانات الكونفدرالية "بما يرسخ بنية مؤسساتية قادرة على تحقيق أهداف الكونفدرالية".
وفي الشق الأمني دان رؤساء الدول بشدة في بيانهم محاولات زعزعة استقرار دول الكونفدرالية من قبل "الجماعات الإرهابية بدعم من جهات خارجية بما في ذلك بعض الفاعلين الإقليميين" مؤكدين أن فشل هذه المحاولات أمام "وحدة الموقف والتضامن بين الدول الثلاث".
ودان القادة ما وصفوه ب"الإرهاب الاقتصادي والإعلامي وحملات التضليل وتسييس العدالة الدولية الهادفة إلى النيل من سيادة دول الساحل والاستحواذ على مواردها الطبيعية".
وثمنوا في بيانهم النتائج "الملموسة" للتنسيق العملياتي بين قوات الدفاع والأمن في الدول الثلاث" مشيدين بدور العمليات العسكرية المشتركة في تقليص قدرات الجماعات الإرهابية وبدخول القوة الموحدة للكونفدرالية رسميا حيز النشاط الفعلي.
على الصعيد الدبلوماسي شدد قادة الدول الثلاث على أهمية تعزيز التشاور السياسي المنتظم وتنسيق المواقف في المحافل الدولية "ومواصلة بناء شراكات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والسيادة خدمة لمصالح شعوب الساحل".
وفيما يخص العلاقات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أكد القادة في البيان "التزامهم بمواصلة الحوار بروح بناءة مع التشديد على أولوية حماية المصالح العليا لشعوب الكونفدرالية ووحدة نسيجها الاجتماعي والتاريخي".
وفي هذا السياق أعربوا عن ارتياحهم من التقدم المحقق في تنفيذ خريطة طريق السنة الأولى ولا سيما إنشاء (البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية) واعتماد آليات تمويل سيادية تهدف إلى تعبئة الموارد الداخلية وضمان تمويل مستدام ومتوقع للمشاريع الهيكلية.
وأكدوا "الدعم الكامل" لجميع الدول الأعضاء التي تواجه ضغوطا أو ملاحقات قضائية بسبب ممارستها حقها السيادي في التحكم بثرواتها الطبيعية مشددين على أن "السيادة على الموارد حق غير قابل للمساومة".
وترأس أعمال القمة رئيس المرحلة الانتقالية في مالي الجنرال أسيمي غويتا وحضرها الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري ورئيس النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني.
وخلال الافتتاح تسلم الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو الرئاسة الدورية لكونفدرالية دول الساحل من الجنرال أسيمي غويتا في إطار التداول الدوري على رئاسة الكونفدرالية.
ودشن قادة دول الكونفدرالية رسميا تلفزيون كونفدرالية دول الساحل والمقر الرسمي للبنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية في خطوة اعتبروها "بداية الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التجسيد في الميدان".
وتعد (كونفدرالية دول الساحل) تحالفا بين ثلاث دول هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو أنشئت في يوليو 2024 بعدما كانت معاهدة دفاع مشترك في سبتمبر 2023 خلال أزمة النيجر حيت هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري لاستعادة الحكم المدني بعد انقلاب في النيجر في وقت سابق من ذلك العام. (النهاية)
م ر / م ج ب