LOC19:41
16:41 GMT
بيروت - 24 - 9 (كونا) -- أكد مدير إدارة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية المهندس أحمد الدوسري اليوم الأربعاء أن التحديات في قطاعي البيئة والطاقة "عابرة للحدود" ولا يمكن مواجهتها إلا بروح التعاون الدولي والتكامل الإقليمي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدوسري الذي يرأس أيضا مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في خلال الجلسة الرسمية لانطلاق أعمال (منتدى بيروت للطاقة 2025) بحضور وزير الطاقة والمياه اللبناني جو الصدي.
وقال الدوسري إن انعقاد المنتدى يعزز التعاون العربي ويدفع التحول نحو الطاقة المتجددة واصفا المنتدى بأنه منصة تؤكد أن الاستثمار في الطاقة النظيفة هو المسار الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز أمن الطاقة وحماية البيئة.
وأضاف الدوسري أن المنتدى يمثل كذلك "رسالة أمل" تعكس قدرة المنطقة العربية على النهوض خاصة عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وذكر أن المجلس الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة عمل منذ تأسيسه على أن يكون منصة للتعاون العربي تجمع بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات البحثية مشيرا إلى أن المجلس أصبح "مرجعا إقليميا" يسهم في صياغة حلول مبتكرة لتحديات الطاقة في المنطقة كما نسج شراكات واسعة مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
على صعيد متصل قال الدوسري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال المنتدى إن الكويت تمضي بخطى متسارعة لتعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ضمن استراتيجيتها الوطنية للتنمية المستدامة مشيرا إلى أنها تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 30 في المئة من مزيج إنتاج الكهرباء بحلول 2030.
واستعرض أبرز المشاريع الجاري تنفيذها بينها مشروع (الشقايا) للطاقة المتجددة الذي يضم منطقة أولى بقدرة 1100 ميغاواط ومنطقة ثانية بقدرة 500 ميغاواط ومنطقتين ثالثة ورابعة ضمن الشراكة الكويتية - الصينية بقدرة إجمالية 3000 ميغاواط إلى جانب مشروع (العبدلية) للطاقة المتجددة.
وذكر أن هناك مشاريع متوسطة وصغيرة مثل الألواح الشمسية على أسطح مبنى مطار الكويت الدولي الجديد بقدرة 20 ميغاواط ومشروع (سدرة 500) بقدرة 10 ميغاواط ومشروع (الشقايا) المرحلة الأولى بقدرة 70 ميغاواط.
وأشار إلى أن الوزارة تطبق مدونة حفظ الطاقة في المباني الحكومية الجديدة بتركيب 10 في المئة من الحمل الأقصى للطاقة من مصادر متجددة وتنفذ برنامج (حافز للترشيد) لتقديم خصومات على الفواتير مقابل ترشيد الاستهلاك كما تعمل على تعديل التشريعات لجذب الاستثمارات العالمية في هذا القطاع.
ولفت إلى أن الكويت استضافت مؤخرا اجتماع اللجنة الخليجية للطاقة المتجددة والجديدة كرئاسة للدورة الحالية ونظمت (أسبوع الكويت للطاقة المستدامة) في مايو الماضي وتستعد لتنظيم النسخة الثانية في الربع الثاني من 2026.
وأكد الدوسري أن الوزارة تحفز المواطنين والقطاعات المختلفة للاستفادة من الطاقة الشمسية للتوليد والاستهلاك الذاتي بما يعزز التنمية المستدامة ويحسن كفاءة استخدام الموارد في البلاد.
من جانبه شدد أمين سر فرع لبنان في مجلس الطاقة العالمي المهندس بيار الخوري في كلمته بافتتاح الجلسة على أن (منتدى بيروت للطاقة 2025) تحول إلى محطة سنوية تجمع نخبة صناع القرار والخبراء والقطاعين العام والخاص لتقييم إنجازات قطاع الطاقة ووضع خطط جدية للعام المقبل.
وقال الخوري إن فرع لبنان في مجلس الطاقة العالمي يحرص على تحويل النقاشات والدراسات إلى مواد عملية تساعد صناع القرار على رسم خريطة مستقبل الطاقة مؤكدا أن الفرع سيبقى لاعبا أساسيا في تسريع وتيرة التحول الأخضر للطاقة بما يتماشى مع التوجهات الدولية لمواجهة التغير المناخي.
وأشار إلى أن انعقاد المنتدى هذا العام يتزامن مع مسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس اللبناني جوزاف عون و"الدور الريادي" لوزارة الطاقة في لبنان لافتا إلى أن من أبرز إنجازات الفترة الماضية إقرار قانون إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة عام 2023. (النهاية)
ف ز / ف ل ا