LOC19:59
16:59 GMT
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بمقر الأمم المتحدة
نيويورك - 28 - 7 (كونا) -- انطلقت اليوم الاثنين أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين تحت رئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا وبمشاركة وزير الخارجية عبدالله اليحيا وذلك في مقر الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر - الذي تستمر أعماله يومين - إلى إعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه بالإضافة إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة وتعيش في سلام وأمن.
وتعقد في إطار المؤتمر ثلاث مناقشات دائرة مستديرة تتناول إحداها المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر أكثر من 120 مسؤولا ومندوبا.
وفي مستهل أعمال المؤتمر الدولي جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته التأكيد على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق سلام عادل ودائم وهو "الشرط الأساسي" للسلام في الشرق الأوسط الأوسع.
وأضاف غوتيريش أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد المتجذر في القانون الدولي والذي يدعمه المجتمع الدولي وينص على قيام دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط ما قبل عام 1967 مع القدس عاصمة للدولتين.
ودعا في هذا الصدد إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق حل الدولتين معتبرا مؤتمر اليوم "فرصة نادرة ولا غنى عنها" ويجب أن تكون "نقطة تحول حاسمة" تحفز تقدما لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق طموحنا المشترك في حل دولتين تتوفر له مقومات البقاء.
ونبه إلى أن "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني" الذي استمر لأجيال وتحدى الآمال والدبلوماسية والقانون الدولي لا يزال يحصد الأرواح ويدمر المستقبل ويزعزع استقرار المنطقة والعالم لافتا إلى أن استمرار هذا الصراع ليس حتميا وأن "حله ممكن إذا توفرت إرادة سياسية وقيادة شجاعة".
وحذر الأمين العام من أننا "وصلنا إلى نقطة الانهيار" وأن هذا الحل "أبعد من أي وقت مضى" وحث على ألا يصبح هذا المؤتمر مجرد تمرين آخر في "الخطاب حسن النية".
وسلط غوتيريش الضوء على الأوضاع المأساوية بما في ذلك "تجويع السكان ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتفتيت الأرض الفلسطينية المحتلة".
وشدد على أن "التدمير الشامل" لغزة لا يحتمل ويجب أن يتوقف وأن "الإجراءات الأحادية التي من شأنها أن تقوض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
وتطرق غوتيريش إلى دعم برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) لضم الضفة الغربية المحتلة مؤكدا بوضوح أن "الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة غير قانوني ويجب أن يتوقف".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة هذه الأحداث بأنها ليست معزولة بل "جزء من واقع منهجي يعمل على تفكيك لبنات السلام في الشرق الأوسط". (النهاية)
ع س ت / م م ج