ماليزيا والولايات المتحدة توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في الطاقة النووية المدنية

كوالالمبور - 10 - 7 (كونا) -- وقع وزير الخارجية الماليزي محمد حسن ونظيره الأمريكي ماركو روبيو اليوم الخميس مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة النووية المدنية.
جاء ذلك في أثناء مؤتمر صحفي مشترك على هامش أعمال الاجتماع ال58 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تستضيفه كوالالمبور خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو الحالي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن مذكرة التفاهم الموقعة تمثل رسالة للعالم بأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية "متاح وقائم" مضيفا أن هذا النموذج يقدم مثالا يمكن للدول الأخرى الاقتداء به لضمان استخدام سلمي وآمن للتقنيات النووية.
وأعرب روبيو عن رغبته لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية المادة (123) من قانون الولايات المتحدة للطاقة الذرية تحت عنوان (التعاون مع الدول الأخرى) وهي اتفاقية ثنائية تتيح لواشنطن التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفق ضوابط عدم الانتشار.
وأشار إلى أن من شأن الاتفاقية تعزيز السلامة والأمن النووي وعدم انتشار الأسلحة واصفا في الوقت ذاته ماليزيا كشريك موثوق.
بدوره أوضح وزير الخارجية الماليزي محمد حسن أن المذكرة تشكل خطوة محورية نحو تعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين مؤكدا استعداد بلاده لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية المادة (123) النووية مع واشنطن.
وأضاف حسن أن "استكشاف الطاقة النووية المدني يعد جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية الماليزية طويلة المدى لضمان أمن الطاقة وتحفيز النمو الاقتصادي وبناء القدرات الوطنية لاستخدام الطاقة النووية بشكل آمن ومسؤول".
وشدد على التزام بلاده الكامل باستخدام الطاقة النووية وفق أعلى المعايير الدولية لافتا إلى أن ماليزيا ستشدد الرقابة البحرية على عمليات النقل غير القانونية بين السفن في مياهها الإقليمية بأحدث اللوائح المتوقع تطبيقها في نهاية يوليو الحالي.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى ماليزيا في مستهل جولته الآسيوية الأولى منذ توليه المنصب حيث يشارك في الاجتماع الوزاري بين الولايات المتحدة ورابطة (آسيان) إضافة إلى اجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا واجتماع وزراء خارجية منتدى (آسيان) الإقليمي. (النهاية) ع ا ب / ف ل ا